تسجيل الدخول

استمتع بمزايا موقعنا

تسجيل الدخول
اخبار عاجلة

علم تأويل الأحلام في القرآن

علم تأويل الأحلام في القرآن
اقرأ لاحقا
اضافة للمفضلة
متابعة الدعوة الى الله
اضغط لتقييم الموضوع
[Total: 1 Average: 5]

 

✨ علم تأويل الأحلام في القرآن

… أسرار الغيب وعجائب قصة يوسف عليه السلام** ✨

 

منذ فجر التاريخ، ظلّ الإنسان مأخوذًا بعالم الأحلام؛ ذاك العالم الغيبيّ الذي تتجلى فيه الرموز، وتنقلب القوانين، وتغيب الحدود بين الممكن والمستحيل.

ومع تطوّر الحضارات، ظلّت الأحلام لغزًا يحاول البشر فكّه. ولكن القرآن الكريم قدّم لنا رؤية مختلفة تمامًا؛ فقد جعل **تفسير الأحلام علمًا ربّانيًا** خصّ الله به من شاء من عباده، وجعله **وسيلة لكشف أحداث المستقبل** إن شاء الله ذلك.

وجاءت **قصة يوسف عليه السلام** لتكون أوسع وأعمق صفحة قرآنية تكشف أسرار هذا العلم العجيب.

 

تأويل الأحلام في القرآن… علم يختص به المخلصون

 

قال الله تعالى على لسان الملك العزيز عن يوسف:

 

**﴿وَعَلَّمْنَاهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ﴾**

*[يوسف: 21]*

 

الواضح من هذه الآية أن **تفسير الأحلام ليس مجرد موهبة**، بل **علم يمنحه الله** لمن اصطفاهم.

ولم يكن هذا العلم جزءًا ثانويًا في حياة يوسف، بل كان **مفتاح نجاته ومفتاح ملكه ومكانته** في مصر.

 

 الحلم الأول… بداية قدر مكتوب

 

بدأت القصة برؤيا الطفل يوسف:

 

**﴿إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا…﴾**

 

كانت رؤيا تمتلئ بالرموز:

 

* الكواكب → إخوته

* الشمس والقمر → أبوه وأمه

 

فلم يكن يوسف يرى حلمًا عابرًا… بل **يرى المستقبل**!

 

ومع أن يعقوب عليه السلام علم أنها رؤيا عظيمة، فإنه خشي الحسد، فحذره:

 

**﴿لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ﴾**

 

وهنا قاعدة عظيمة في تأويل الأحلام:

**ليس كل رؤيا تُروى، ولا لكل أحد.**

 

 يوسف في السجن… الحلم يصبح رسالة

 

حين دخل يوسف السجن ظلمًا، لم يتخلّ هذا العلم عنه… فكان نورًا في الظلمات.

جاءه فتيان يطلبان تأويل رؤياهما:

 

أحدهما يرى نفسه **يسقي الخمر** للملك

والآخر يرى **الطيور تأكل من فوق رأسه**

 

يقول يوسف بكل ثقة:

 

**﴿ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي﴾**

 

فهنا درس آخر:

**العلم شأنه يُنسب إلى الله لا إلى النفس.**

 

وتتحقق الرؤيا تمامًا:

 

* الأول يعود لوظيفته ساقيًا

* الثاني يُصلب وتُأكل رأسه الطير

 

هكذا كان **تأويل الأحلام عند يوسف حقائق واقعية تتحقق بدقة**.

 

رؤيا الملك… بداية التمكين

 

يصل العلم إلى الملك نفسه حين يرى رؤيا عجيبة:

 

**﴿سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ… وَسَبْعٌ عِجَافٌ﴾**

 

لم يفهمها الحكماء… لكن يوسف فهم سرها:

 

* **7 سنوات خصب ورخاء**

* يعقبها **7 سنوات جفاف وقحط**

 

لم يكن التفسير مجرد شرح… بل **خطة اقتصادية لإنقاذ أمة**!

 

وهنا يظهر لنا وجه آخر لمعجزة هذا العلم:

**تفسير الأحلام قد يغيّر مصير الشعوب.**

 

 تحقيق رؤيا الطفولة… اكتمال الحكاية

 

يمضي الزمن، ويأتي الأب والأم والإخوة كلهم إلى يوسف **ساجدين له تعظيمًا لملكه**:

 

**﴿هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ﴾**

 

رؤيا طفل… تحققت بعد عقود!

وهنا معجزة ثالثة:

**الرؤى الصادقة لا تموت… تنتظر وقتها.**

 

الدروس العجيبة من علم تفسير الأحلام

 

من تتبع قصة يوسف، نستخرج عجائب هذا العلم:

 

| العجيبة | الشرح |

| ——————————— | ———————————– |

| **الرؤيا قد تكون كشفًا للمستقبل** | كما حدث لرؤيا يوسف والملك |

| **الرؤيا طريق للنجاة** | أنقذت يوسف من السجن |

| **الرؤيا قد تغيّر اقتصاد الدول** | خطة السنوات السبع |

| **ليس كل رؤيا تُفسر للجميع** | يعقوب نهى يوسف عن قصها |

| **الحلم واحد… وتأويلاته متعددة** | لكن الصحيح واحد، وهو ما رجّحه العلم |

 

 تأويل الأحلام بين السُنّة والواقع

 

جاء في الحديث:

 

> *«الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة»*

> متفق عليه

 

معنى ذلك؟

أن الأحلام الصادقة **نافذة نور** من عالم الغيب.

 

لكن النبي ﷺ وضع ضوابط:

 

* لا تحدّث بالرؤيا إلا **لمن تحب**

* **لا تفسَّر إلا عند أهل العلم**

* الرؤيا **لا تُبنى عليها أحكام شرعية**

 

 بين الوهم والإلهام… أين يقف العلم اليوم؟

 

البعض اليوم جعل تفسير الأحلام تجارة، وآخرون جعلوه خرافة…

أما القرآن فيقدّمه لنا بتوازن:

 

**علمٌ… لكن بإذن الله**

**قدرة… لكن لا تُعطى إلا لمن اختاره الله**

 

ويوسف عليه السلام هو **أعظم نموذج** لهذا العلم:

 

* ربّاه الله بالابتلاء

* وأعطاه هذا الفهم الرباني

* فكان العلم سببًا في رفعته وملكٍ عظيم

 

 

 

🌟 خلاصة ساحرة

 

> **الأحلام رسائل… ولكنها لا تُقرأ إلا بلغة يوسف**

> **علم التأويل باب من أبواب الحكمة**

> **والرؤيا الصادقة قد تغيّر الحياة كلها**

 

قصة يوسف تكشف لنا أن:

 

* **البلاء طريق العلم**

* **العلم طريق التمكين**

* **والحلم بداية القدر*

اقرأ لاحقا
اضافة للمفضلة
متابعة الدعوة الى الله

إرسال تعليقك عن طريق :

    إبدأ بكتابة تعليقك الآن !

تصميم و برمجة YourColor
📢 أضف إعلانك المجاني