تسجيل الدخول

استمتع بمزايا موقعنا

تسجيل الدخول
اخبار عاجلة

‏كتاب: مناسك الحج والعمرة 8 أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج

‏كتاب: مناسك الحج والعمرة 8 أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج
اقرأ لاحقا
اضافة للمفضلة
متابعة الدعوة الى الله
اضغط لتقييم الموضوع
[Total: 1 Average: 5]

كتاب: مناسك الحج والعمرة 8 أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج

س 1‏:‏

كتاب: مناسك الحج والعمرة 8 أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج

امرأةٌ حاضت ولم تطُف طوافَ الإفاضةِ وتسكن خارجَ المملكة،
وحان وقتُ مغادرتها المملكة، ولا تستطيعُ التأخر، ويستحيل عودتها
المملكة مرةً أخرى، فما الحكم‏؟‏

كتاب: مناسك الحج والعمرة 8 أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج

ج 1‏:

‏ إذا كان الأمرُ كما ذُكر، امرأةٌ لم تطف طوافَ الإفاضةِ، وحاضت ويتعذّر
أن تبقى في مكة أو أن ترجعَ إليها لو سافرتْ قبلَ أن تطوف، ففي هذه الحالِ
يجوزُ لها أن تستعمل واحدًا من أمرين‏:‏ فإما أن تستعمل إبرًا توقفُ هذا الدمَ
وتطوفُ، وإما أن تتلجم بلجامٍ يمنعُ من سيلانِ الدم إلى المسجد، وتطوفُ
للضرورة، وهذا القولُ الذي ذكرناه هو القولُ الراجحُ، والذي اختارَه شيخ الإسلام
ابن تيمية، وخلافُ ذلك واحدٌ من أمرين، إما أن تبقى على ما بقي من إحرامها
بحيث لا تُحل لزوجها، وإما أن تُعتبر مُحصرة تذبح هديًا وتحلُّ من إحرامها‏.‏

وفي هذه الحالِ لا تُعتَبُر هذه الحجةُ حجا لأنها لم تكملها، وكلا الأمرين صَعبٌ، الأمرُ
الأولُ وهو بقاؤها على ما بقي من إحرامها، والأمرُ الثاني الذي يُفوِّت عليها حجَّها،
فكان القولُ الراجحُ هو ما ذهب إليه شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مثل هذه
الحالِ للضرورة، وقد قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ
إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا
شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى
وَنِعْمَ النَّصِيرُ‏}‏ ‏[‏الحج‏:‏ 48‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 185‏]‏‏.‏

أما إذا كانت المرأة يُمكنها أن تسافر ثم ترجعَ إذا طَهُرت فلا حَرَج عليها أن تُسافرَ، فإذا طَهُرت
رَجَعت فطافت طوافَ الحج‏.‏

وفي هذه المدة لا تحلّ لزوجها لأنها لم تحلّ التحلُّلَ الثاني‏.‏

س 2‏:‏

حاجٌّ من خارجِ المملكة، لا يعلمُ عن ظروفِ السفرِ وترتيباتِ التذاكر والطائرات،
وسأل في بلده هل يمكنه الحجز الساعة الرابعة عصرًا من يوم ‏(‏ /1405 هـ ‏)‏‏؟‏ قيل‏:‏ يمكن
ذلك، فحجز على هذا الموعد، ثم أدركه المبيت بمنى ليلةَ الثالث عشر، فهل يجوزُ له أن
يرمي صباحًا ثم ينفرَ، علمًا أنه لو تأخر بعد الزوال لفات السفر، وترتب عليه مشقةٌ كبيرةٌ،
ومخالفةٌ لأولي الأمر‏؟‏

ج 2‏:‏

لا يجوز له أن يرمي قبل الزوال، ولكن يُمكن أن نُسقطَ عنه الرميَ في هذه الحالِ للضرورة،
ونقولُ له‏:‏ يلزمك فديةٌ تذبحُها في منى أو في مكّة أو تُوكِل من يذبحُها عنك، وتوزّع على الفقراء،
وتطوفُ طَوَافَ الوداع وتمشي‏.‏

ونقولُ‏:‏ أمّا قولك إذا كان الجواب بعدم الجواز أليس هناك رأيٌ يجيزُ الرمي قبل الزوال‏؟‏ فالجواب‏:‏
هناك رأيٌ يجيزُ الرمي قبل الزوال، ولكنه ليسَ بصحيح، والصوابُ أن الرمي قبل الزوال لا يجوزُ،
وذلك لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ قال‏:‏ ‏(‏خُذوا عني مناسككم‏)‏، ولم يَرْمِ ـ صلى الله عليه
وسلّم ـ إلا بعد الزوال‏.‏

فإن قال قائلٌ‏:‏ رميُ النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ بعد الزوال مجرد فعل، ومجرّد الفعل لا يدل على
الوجوب، قلنا‏:‏ هذا صحيحٌ أنه مجرد فعل، ومجرد الفعل لا يدل على الوجوب، أما كونه مجرد فعلٍ
فلأن النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ لم يأمر بأن يكون الرمي بعد الزوال، ولا نهى عن الرمي قبل الزوال‏.‏

وأما كونُ الفعل لا يدلُّ على الوجوبِ، فنَعم لا يدلُّ على الوجوب لأن الوجوب لا يكون إلا بأمرٍ بالفعل
أو نهي عن التركِ‏.‏

ولكن نقول‏:‏ هذا الفعل دلت القرينة على أنه للوجوب، ووجه ذلك أن كون الرسول ـ صلى الله عليه
وسلّم ـ يؤخر الرمي حتى تزول الشمس يدل على الوجوب، إذ لو كان الرمي قبل الزوال جائزًا لكان
النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ يفعله، لأنه أيسر على العباد وأسهلُ والنبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ
ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فكونُه ـ صلى الله عليه وسلّم ـ لم يختر الأيسر هنا
وهو الرمي قبل الزوال يدلُّ على إنه إثمٌ‏.‏

والوجه الثاني مما يدل على أن هذا الفعل للوجوب‏:‏ كونُ الرسول ـ صلى الله عليه وسلّم ـ يرمي فور
زوال الشمس قبل أن يُصلي الظهر، فكأنه يترقب الزوال بفارغِ الصبر ليبادرَ بالرمي، ولهذا أخّر صلاةَ
الظهرِ مع أنَّ الأفضلَ تقديمها في أول الوقت، كل ذلك من أجل أن يرمي بعد الزوال مُباشرةً‏.‏

كتاب: مناسك الحج والعمرة 8 أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج

س 3‏:‏

رجلٌ سمع أنه يجوزُ السعي قبل الطواف فسعى ثم طاف في اليوم الثاني عشر أو الثالث
عشر، فقيل له‏:‏ إن ذلك خاصُّ بيوم العيد، فما الحُكم‏؟‏

ج 3‏:‏

الصوابُ أنه لا فرق بين يوم العيد وغيره في أنه يجوزُ تقديم السعي على الطواف في الحج،
حتى لو كان بعدَ يوم العيد لعموم الحديث، حيث قال رجلٌ للنبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ‏:‏
سعيتُ قبل أنْ أَطوفَ قال‏:‏ ‏)‏لا حرج‏(‏‏.‏ وإذا كان الحديثُ عامًا فإنه لا فرقَ بين أن يكونَ ذلك في
يوم العيد أو فيما بعده‏.‏

س 4‏:‏

إذا طاف مَن عليه سعيٌ، ثم خرج ولم يَسعَ، وأُخبر بعد خمسةٍ أيام بأن عليه سعيًا، فهل
يجوزُ أن يسعى فقط ولا يطوفُ قبله‏؟‏

ج 4‏:‏

إذا طاف الإنسانُ معتقدًا أنه لا سعي عليه ثم خرج، ثم بعد ذلك بأيام أُخبر بأن عليه سعيًا،
فإنه يأتي للسعي فقط ولا حاجةَ إلى إعادةِ الطواف، وذلك لأنه لا يُشترط الموالاة بين الطواف
والسعي، حتى لو فُرض أن الرجلَ ترك ذلك عمدًا، أي أخر السعي عن الطواف عَمْدًا، فلا حَرَجَ
عليه، ولكن الأفضلَ أن يكون السعي مُواليًا للطواف‏.‏

س 5‏:‏

حاجٌّ قَدِمَ متمتعًا، فلما طاف وسعى لَبِسَ ملابسه العادية، ولم يُقصر أو يحلق، وسأل
بعد الحج وأُخبر أنه أخطأ، فكيف يفعل وقد ذهب الحج بعد وقت العمرةِ‏؟‏

ج 5‏:‏

هذا الرجل يُعتبر تاركًا لواجب من واجبات العمرة، وهو التقصير، وعليه عند أهل العلم أن
يذبحَ فديةً في مكة ويُوزعها على فقراء مكة وهو باقٍ على تمتعه فيلزمه هدي التمتع أيضًا‏.‏

س 6‏:‏

ما حكم الحلق أو التقصير بالنسبة للعمرة‏؟‏

ج 6‏:‏

الحلق أو التقصير بالنسبة للعمرة واجبٌ، لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ لما قَدِمَ إلى
مكة في حَجة الوداع وطاف وسعى، أَمَرَ كلَّ من لم يسق الهديَ أن يقصر، ثم يحل، والأصل في
الأمر الوجوب، ويدل لذلك أيضًا أن النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أمرَهم حين أحصروا في غزوةِ
الحديبيةِ، أن يحلقوا حتى إنه ـ صلى الله عليه وسلّم ـ غَضِبَ حين تَوانَوْا في ذلك‏.‏

وأما‏:‏ هل الأفضل في العمرة التقصير أو الحَلق‏؟‏ فالأفضل الحلقُ، إلا للمتمتع الذي قَدِمَ مُتأخرًا
فإن الأفضل في حقه التقصير من أجل أن يتوفر الحلقُ للحجِّ‏.‏

كتاب: مناسك الحج والعمرة 8 أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج

س 7‏:‏

حاجٌّ رمى جمرة العقبة من جهة الشرق، ولم يسقط الحجرُ في الحوض، فما العمل وهو في
اليوم الثالث عشر، وهل يلزمه إعادة الرمي في أيام التشريق‏؟‏

ج 7‏:

‏ لا يلزمه إعادة الرمي كله، وإنما يلزمه إعادة الرمي الذي أخطأ فيه فقط، وعلى هذا يعيدُ
رمي جمرة العقبة فقط، ويرميها على الصواب، ولا يجزئه الرمي الذي رماه من جهة الشرق لأنه
في هذه الحال لا يسقط في الحوض الذي هو موضع الرمي، ولهذا لو رماها من الجسر من الناحية
الشرقية أجزأ لأنه يسقطُ في الحوض‏.‏

س 8‏:

‏ متى ينتهي رمي جمرة العقبة أداءً‏؟‏ ومتى ينتهي قضاءً‏؟‏

ج 8‏:‏

أما رمي جمرة العقبة يومَ العيد فإنه ينتهي بطلوعِ الفجرِ من اليوم الحادي عشَر، ويبتدىءُ
من آخِرِ الليل من ليلةِ النحرِ للضُّعفاء ونحوهم من الذين لا يستطيعون مزاحمة الناسِ‏.‏

وأما رميُها في أيام التشريق فهي كرمي الجمرتين اللَّتَين معها، يبتدىءُ الرمي من الزوال،
وينتهي بطلوع الفجر من الليلةِ التي تلي اليومَ، إلا إذا كان في آخرِ أيام التشريق، فإن الليل لا
رميَ فيه، وهو ليلةُ الرابع عشر، لأن أيام التشريق انتهت بغروب شمسها، والرمي في النهار أفضلُ،
إلا أنه في هذه الأوقات مع كثرة الحجيج وغَشَمِهم، وعدم مبالاةِ بعضهم ببعضٍ إذا خاف على
نفسه من الهلاك أو الضررِ أو المشقّة الشديدةِ فإنّه يرمي ليلًا ولا حرجَ عليه، كما أنه لو رمى ليلًا
بدون أن يخاف هذا، فلا حرجَ عليه، ولكن الأفضلَ أن يُراعي الاحتياطَ، ولا يَرمي ليلًا إلا عند الحاجة إليه‏.‏

وأما قوله‏:‏ قضاءً، فإنها تكون قضاءً إذا طلع الفجرُ من اليوم التالي في أيام التشريق ولم يَرمِها‏.‏

س 9‏:‏

إذا لم تُصِب جمرةٌ من الجمار السبع المرمى، أو جمرتان، ومضى يومٌ أو يومان، فهل يلزمُه
إعادةُ هذه الجمرة أو الجمرتين‏؟‏ وإذا لزمه فهل يعيدُ ما بعدَها من الرمي‏؟‏

ج 9‏:

‏ إذا بقي عليه رميُ جمرةٍ أو جمرتين من الجمرات، أو على الأوضح حصاة أو حصاتين من إحدى
الجمراتِ، فإن الفقهاء يقولون إذا كان من آخر جمرة فإنه يُكملها، أي يُكملُ هذا الذي نقص فقط،
ولا يلزمهُ رمي ما قبلها، وإن كان من غير آخر جمرة فإنه يُكمل الناقص، ويَرمي ما بعدها‏.‏

والصوابُ عندي أنه يُكمل النقصَ مُطْلَقًا، ولا يلزمهُ إعادةُ رمي ما بعدها؛ وذلك لأن الترتيب يَسقُطُ
بالجهل أو بالنسيان، وهذا الرجلُ قد رمى الثانيةَ وهو لا يعتقدُ أن عليه شيئًا مما قبلها، فهو بين
الجهلِ والنسيانِ، وحينئذٍ نقولُ له‏:‏ ما نَقَصَ من الحصا فارمهِ ولا يجبُ عليك رَميُ ما بعدَها‏.‏

وقبلَ إنهاء الجوابِ أُحبُّ أن أنبّه إلى أنَّ المرمى مجتمعُ الحصا، وليس العمود المنصوب للدلالة
عليه، فلو رمى في الحوضِ ولم يُصِب العمودَ بشيء من الحصيات فَرَميه صحيحٌ، والله أعلم‏.‏

كتاب: مناسك الحج والعمرة 8 أسئلة وأجوبة في بعض مسائل الحج

 

س 10‏:‏

إذا خَرج الحاج من منى قبلَ غروب الشمس يومَ الثاني عشر بنية التعجل، ولديه عملٌ
في منى سيعودُ له بعد الغروب، فهل يُعتبر مُتعجلًا‏؟‏

ج 10‏:‏

؛ يُعتبر متعجلًا لأنه أنهى الحج، ونية رجوعه إلى منى لعملِه فيها لا يمنعُ التعجل،
لأنه إنما نوى الرجوعَ للعملِ المنُوطِ به لا للنسك‏.‏

اقرأ لاحقا
اضافة للمفضلة
متابعة الدعوة الى الله

إرسال تعليقك عن طريق :

    إبدأ بكتابة تعليقك الآن !

تصميم و برمجة YourColor