روايات أسرة مباركة النبي زكريا الجزء 1

كان زكريا وصيًا على السيدة مريم ، ووالدة المسيح ، ووالد يوحنا ، نبي الصحراء الذي كان معاصراً لسيدنا عيسى

تلك حكاية شيخ واهن كبير أحب الله وخافه

رجل مسن اسمه زكريا ، كلف عمره في اكتساب المعرفة وتعليم الآخرين ، ليس إلا لإرضاء الله.
و يسرد القرآن حكايته وهو مناظر للقصة الواردة في إنجيل لوقا القبطي ، لكننا سنركز على ما يقوله القرآن
وعن ذاك الرجل المبارك .

روايات أسرة مباركة النبي زكريا الجزء 1

كان النبي زكريا من أسرة عمران ، وهي أسرة مباركة تحوي معها السيد المسيح ووالدته مريم.
ووقتما ذهبت مريم الطفلة إلى منزل التضرع في أورشليم ، عين الله ، بحكمته ونعمته ، زكريا وليًا لها.
وقد كان يزور ماريا يومياً للتحقق من تلبية جميع احتياجاتها، لقد حرض تفاني مريم لله في إعجاب زكريا ،
وقد اندهش أيضًا من المؤن التي وجدها في حجرتها.
وإذ كان يبقى عندها ثمار الشتاء أثناء فصل الصيف وثمار الصيف أثناء فصل الشتاء.
وحينما سأل زكريا مريم عن طريقة استحواذها على الثمار ، أجابت أنه الله ، المعين ، هو في الحقيقة من أعطاها.

وحالَما لاحظ زكريا خضوع مريم التام لله وإيمانها غير المشروط به بمثابته المعطي ، فتح عينيها على مفهوم حديث.
وبغض النظر عن مدى اهمية احتياجاتنا أو عدم أهميتها ، فإن الله حاضر وقريب لناًا للاستماع والاستجابة.
وتلك منظور اساسي بشكل كبير للتفكير فيها. سوف يمنح الله عباده الصالحين من دون حواجز او قيود او مستحيل.
وحصلت ماريا على ثمار في غير موسمها ؛ دعى زكريا نداءً بهدف شيء لم يكن محتملًا ، على حسبًا للمعايير البشرية ،
لأنه وقرينته كانا متقدمين في العمر جدًا ، وقد وقد انتهى وقت ولادة ولد فعليا.
كرم الله لا يخضع لقيود دنيوية ، جميع الأشياء جائزة وليست مستحيلة. تعلم زكريا ذلك الدرس الجوهري من تلميذته مريم

روايات أسرة مباركة النبي زكريا الجزء 1

وثم دعا زكريا ربه في الخفاء قائلا إنه شيخ وشعره شيب وامرأته كذلك شيخه عاقر.
غير أنه أراد وريثًا يرضي الله، دعى زكريا أن يكون ابنه وريثه، لم يكن يفكر في المال ، لأنه كان رجلاً فقيرًا.
و أراد ابنًا يتم النبوة وينشر المعرفة التي اكتسبها زكريا في عمره.
استجاب الله في الحال.
وحينما إستلم زكريا تلك الأنباء الرائعة كان يقف في التضرع. فأجاب بالتحقيق معه كيف يمكن أن يشكل ذلك ممكنا ،
مع الإنتهاج في الاعتبار سنه وعقم قرينته. ثم أكد الله الدرس الذي فهمته مريم.

وطلب زكريا اية او علامة متسائلاً كيف سيعرف أن تلك المعجزة ستقع له ولزوجته حقًا. أجاب الله أنه (زكريا)
سيفقد قوة النطق والخطاب ولن يكون قادرًا على التحدث سوى بالإشارات، أُمر زكريا بقضاء الدهر في تذكر الله وتسبيحه
وتمجيده ، وترك موضع صلاته عاجزًا عن الخطاب.

ويخبرنا القرآن أن النبي زكريا وقرينته فعلوا الحسنات ، ودعوا الله بخوف ورجاء ، وكانوا متواضعين.
ثم جزاهم الله في شيخوختهم ولدا.

لم يكن ذاك ابنًا سهلًا

أُعطي يوحنا الحكمة وهو ولد صغير ، وأمره الله بالالتزام بالتوراة، كان متفهمًا وقادرًا
على إبراز التعاطف والرحمة إزاء البشرية، خلق الله يوحنا مستقيمًا وخاليًا من الخطيئة والمعاصي.

فقد قبل الله الدعاء الصادق لرجل كبير السن وقرينته العاقر ، وتم تعليم درس قيم للإنسانية جمعاء.
أن كرم الله لا حواجز له ولا يوجد لديه مستحيل، هو المعيل ، السند والعون ، الأوحد.