السيدة فاطمة بنت الرسول رضي الله تعالى عنها وارضاها

أما سيدة سيدات الكون فهي “من نسل رسول الله (عليه الصلاة والسلام)” ،

ولرضاها رضي الله سبحانه وتعالى وحنق الله على غضبها ، مثلما ورد في

المواضيع المنقولة وهي ما تشبه أبوها في صفاتها النبيلة وفضائلها الأخلاقية

العالية ، وقد ورثت عنه شخصيتها وعقليتها،وفي السطور التالية صورة موجزة

عن أخلاقها الرفيعة وخصائصها السامية التي تميزت بها.

السيدة فاطمة بنت الرسول رضي الله تعالى عنها وارضاها

إخلاصها المطلق لله

ومن فضائل سيدة النساء (ع) تكريسها المطلق لله سبحانه ، بحيث تشبثت به ولجأت
إليه في كل شؤونها ، والتي تجلت في عبادتها. نوه الإمام الحسن (ع) إلى عبادتها
وإيمانها العميق بالله سبحانه ، قائلاً:

أبصرت أمي فاطمة (ع) في محرابها بالليل عازمة على الدعاء حتى طلوع الصباح ، وسمعتها
تتوسل للمؤمنين توميء إليهم بالاسم. كثرت في المناجاة لهم دون أن تتوسل لنفسها ،
فقلت لها: يا والدتي ، لماذا لا تحاشي على نفسك؟

فأجابت: “يا ولدي الجار الفقير أولاً ثم المنزل”

من أعمالها الخيرية:

1. كانت تطحن حبوب الحنطة والشعير للفقراء من جيرانها الذين لا يمكن لهم ذاك.

2. كان نحمل الماء مع جرة وتأخذها للفقراء من جيرانه الذين لا يمكنهم الاستحواذ على الماء.

3. في ليلة زفافها على الإمام أمير المؤمنين (ع) أعطاها أبوها رسول الله
(عليه الصلاة والسلام) ثوبًا ترتديه ، غير أن في الفجر أتى. لم يراها ترتديه فسألها عنها. أفادت:

يا والدي! طرقت بنت مسكينة على باب بيتي طالبة مني ثوبًا ، وأخذت أولاً ثوبي البالي لأعطيها
إياه ، لكنني تذكرت مفردات العلي التي تقول: “لن تحقق الخير حتى تمنح ما تحب. “وأعجبني
الفستان الجديد ، لذا فضلت هذه الشابة على نفسي وأعطيته لها.”

يا لها من روح ملائكية كانت! يا لها من روح كبيرة جدا مثلت الإسلام بكل قيمه.
إنها نفس روح محمد عليه الصلاة والسلام الذي بعثه الله سبحانه رحمة للكون.

وايضا

4- ومن أفعال الصدقة لسيدة نساء الكون ما رواه عبيد بن عبد الله الأنصارى
صرح: (صلى النبي صلى الله عليه وسلم معنا صلاة العشاء)،فلما اختتم
إنتظر واستمر جالسا في اتجاه القبلة وتجمع الناس حوله، ثم أتى له رجل مسن اقترب من
الجوع فطلب من رسول الله الطعام والملبس.

فطلب منه النبي صلى الله عليه وسلم بالذهاب الى السيدة فاطمة، وتحدث له إنها ستعينه.
ذهب البدوي إلى منزل الزهراء عليها السلام فسلم عليها وصرح: يا فتاة محمد! أنا مجرد من
ملابسي وجائع ، لذلك ساعدوني! رحمك الله “.

وفاطمة الزهراء كانت تعاني من ضائقة مادية فلم تجد ما يساعدها سوى في جلد الغنم الذي
كان ينام فوق منه ابناها الحسن والحسين. فأخذت القلادة حول عنقها وخلعتها وسلمتها له.

فأخذه البدوي وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أعطتني تلك
القلادة قائلة ، “بعها! وآمل أن يعطيك الله خيرًا لها! ” فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وصرح: وكيف لا يقدر الله أن يعطيك خيرا ، حيث أن بنت محمد سيدة فتيات آدم أعطتك إياه؟
ثم تقدم عامر بن ياسر ، هذا الرجل واشترى البدوي القلادة بعشرين دينارًا ومئتي درهم
عباءة يمنية وفرسًا يتيح له بالوصول إلى قومه ، وأعطاه أيضًا قمحًا وحبوبًا لحوم للأكل.

حياءها وحجابها

ومن المقاييس الأخلاقية العالية لابنة رسول الله (عليه الصلاة والسلام) الحياء والحجاب
أو اللباس الإسلامي السليم ، بعدما بلغت إلى قمة ذاك التعبير ، وإعطاء المسلمات
دروسًا لتصبح معلمة لأجيال ومدربة للأبناء الصالحين، من يكون نورًا في عيون آبائهم وأمهاتهم وأمّتهم.

وغطاء الرأس حلية وشرف للمرأة ، حتى أنها وقتما تتزين به تكون في أعلى مرتبة ، وفي أثمن منزلة ،
وتحظى بعناية الجميع، في المقابل ، إذا كانت متبرجة وذات ملابس ضيقة ، فإن المجتمع لا
يقدرها ولا تجد مقرًا في النفوس .

ويشكل غطاء رأس سيدة سيدات الكون نورًا ودليلًا لكل شابة فاضلة تريد في أن تعيش

منزلة إمتنان وتقدير داخل المجتمع.