من كنوز الطب النبوي وأطباء العرب وروائع الحكماء، قيل: من أراد الصحة فليجود الطعام، وليأكل على نقاء، وليشرب على ظمإ.
وليقلل من شرب الماء، ويتمدد في أعقاب الغداء، ويتمش عقب العشاء.
ولا ينم حتى يعرض ذاته على الخلاء، وليحذر دخول الحمام عقيب الامتلاء، ومرة أثناء فصل الصيف خير من عشر أثناء فصل الشتاء.
من كنوز الطب النبوي وأطباء العرب وروائع الحكماء
وتناول القديد اليابس فى الظلام يؤدي الى الفناء، ومجامعة العجائز تهرم أعمار الاحياء. وتسقم أبدان الأصحاء “. ويروى ذلك عن علي كرم الله وجهه.
ولا يصح عنه، وإنما بعضه من خطبة الحارث بن كلدة دكتور العرب، وكلام غيره.
وصرح الحرث
من سره المكث -: ولا مكوث – فليباكر الغداء، وليعجل العشاء، وليخفف الرداء،وليقل غشيان الإناث “.
أربعة أشياء تهدم الجسم: الجماع على البطنة، ودخول الحمام على الامتلاء، وتناول القديد، وجماع الكهل “.
ولما احتضر الحرث: اجتمع إليه الناس، فقالوا: مرنا بأمر ننتهي إليه من بعدك.
فقال: لا تتزوجوا من السيدات سوى شابة، ولا تأكلوا من الفاكهة سوى في أوان نضجها.ولا يتعالجن أحدكم ما احتمل جسمه المرض.
وأيضا عليكم بتنظيف المعدة في شهرياً، فإنها مذيبة للبلغم، مهلكة للمرة، منبتة للحم. وإذا تغدى (عشرة) أحدكم: فلينم على إثر غدائه (عشرة) ساعة.
وإذا تعشى فليمش 40 خطوة “.
وأيضا قيل لا تنكح سوى شابة، ولا تتناول من اللحم سوى فتيا، ولا تشرب العلاج سوى من تبرير، ولا تتناول الفاكهة سوى في نضجها.
ومن الجدير بالذكر جد مضغ التغذية جيدا، وإذا تناولت بالنهار فلا عذاب أن تنام، وإذا تناولت في الليل فلا تنم حتى تمشى ولو 50 خطوة.
ولا تأكل حتى تجوع، ولا تتكارهن على الجماع، ولا تحبس البول. وخذ من الحمام قبل أن يأخذ منك.
ولا تأكل طعاما وفى معدتك أكل، وإياك أن تتناول ما تعجز أسنانك عن مضغه، فتعجز معدتك عن هضمه.
وعليك في أسبوعياً بقيئة تنقى جسمك، ونعم الكنز الدم في جسدك، فلا تخرجه سوى لدى الاحتياج إليه.
وعليك بدخول الحمام فإنه يطلع من الاطباق ما لا تبلغ العقاقير إلى إخراجه “.
وصرح الشافعي رحمه الله سبحانه وتعالى
أربعة تقوى الجسد: تغذية اللحم، وشم الطيب، وكثر الغسل من غير جماع، ولبس الكتان.
وأربعة توهن الجسد كثرة الجماع، وكثرة الهم، وكثرة شرب الماء على الريق، وكثرة غذاء الحامض.
وأربعة تقوى النظر: القٌعود إزاء الكعبة، والكحل لدى السبات، والبصر إلى الخضرة، وتعقيم المجلس.
وأيضا أربعة توهن النظر: البصر إلى القذر، وإلى المصلوب، وإلى فرج المرأة، والجلوس مستدبر القبلة.
وأربعة تزيد في الجماع: طعام العصافير، والإطريفل (الأضخم)، والفستق، والخروب.
وتوجد أربعة تزيد في الذهن: ترك الفضول من البيان، والسواك، ومجالسة الصالحين، ومجالسة العلماء .
من كنوز الطب النبوي وأطباء العرب وروائع الحكماء
وصرح أفلاطون
خمس يذبن الجسد وربما قتلن، قصر ذات اليد، وفراق الأحبة، وتجرع المغايظ، ورد تقديم النصيحة.وضحك ذوي الجهل بالعقلاء.
وتحدث دكتور المأمون
عليك بخصال من حفظها فهو جدير أن لا يعتل سوى تبرير الهلاك :
وهو لا تتناول طعاما، وفى معدتك غذاء. وإياك أن تتناول طعاما تتعب أضراسك في مضغه، فتعجز معدتك عن هضمه.
وأيضا إياك وكثرة الجماع، فإنه يقتبس نور الحياة.
وبالتالي إياك ومجامعة الكهل، فإنه يورث وفاة الفجأة. وإياك والفصد سوى لدى الاحتياج إليه.
وذبك عليك بالقئ أثناء فصل الصيف .
وأيضا من جوامع مفردات أبقراط، كلامه: كل عديد فهو معاد للطبيعة .
وقيل لجالينوس
مالك لا تمرض؟ فقال: لانى لم أجمع بين طعامين رديئين، ولم أدخل طعاما على غذاء، ولم أحبس في المعدة طعاما تأذيت به “.
وأربعة أشياء تمرض الجسد: الخطبة العديد، والنوم العديد، والاكل العديد، والجماع العديد.
ومن المهم معرفة أن الكلام العديد: يخفف مخ الرأس ويضعفه، ويعجل الشيب.
والنوم العديد: يصفر الوجه، ويعمى الفؤاد، ويهيج العين، ويكسل عن الجهد، ويولد الرطوبات في الجسد.
وإن الاكل العديد: يفسد فم المعدة، ويضعف البدن، ويولد الهواء الكثة، والأدواء العسرة.
وأيضا الجماع العديد: يهد الجسم، ويضعف القوى، ويجفف رطوبات الجسد، ويرخى العصب، ويورث السدد، ويعم ضرره جميع الجسم وهي:
ولذلك نخص الرأس لكثرة ما يتحلل منه: من الروح النفساني. وإضعافه زيادة عن إضعاف جميع المستفرغات، ويستفرغ من صميم الروح شيئا بكثرة.
وأنفع ما يكون: إذا صادف شهوة صادقة من صورة جميلة جديدة العمر حلالا، مع سن الشبوبية، وحرارة المزاج ورطوبته، وبعد العهد به، وخلا الفؤاد من الشواغل النفسانية.
وبالتالي لم يفرط فيه، ولم يقارنه ما يجب تركه بصحبته: من امتلاء مغالى فيه، أو خواء واستفراغ، أو رياضة تامة، أو حر مبالغ فيه، أو برد مغالى فيه.
فإذا راعى فيه تلك الأشياء العشرة، استفاد به بشكل كبير، وأيها خسر حصل له من الضرر بحسبه. وإن فقدت عامتها أو أكثر فستأتيه الوفاة على عجلة.
وأيضا الحمية المفرطة في الصحة، كالتخليط في الداء، والحمية المعتدلة هادفة.
وتحدث جالينوس لأصحابه
وقال اجتنبوا ثلاثا، وعليكم بأربع. ولا مطلب لكم إلى دكتور.
وأيضا اجتنبوا الغبار والدخان والنتن، وعليكم بالدسم والطيب والحلوى والحمام.
ولا تأكلوا فوق شبعكم، ولا تتخللوا بالباذروج والريحان.
وأيضا لا تأكلوا الجوز لدى العشية، ولا ينم من به زكمة على قفاه.
ولا يتناول من به غم حامضا، ولا يسرع السَّير من افتصد: فإنه يكون عدم أمان يؤدي إلى الهلاك.
ولذلك لا يتقيأ من تؤلمه عينه، ولا تأكلوا أثناء فصل الصيف لحما بكثرة.
ولا ينم ذو الحمى الباردة في الشمس، ولا تقربوا الباذنجان السحيق المبزر.
ومن شرب يومياً أثناء فصل الشتاء، قدحا من ماء حار، أمن من الاعلال.
وأيضا من دلك جسده في الحمام بقشور الرمان، أمن من الجرب والحكة.
والجدير بالذكر أن من تغذية خمس سوسنات مع يسير من مصطكي رومي، وعود خام، ومسك بقى طول حياته لا تضعف معدته ولا تفسد.
وبالتالي من قوت بزر البطيخ مع السكر، نظف الحصى من معدته، وزالت عنه حرقة البول.
إرسال تعليقك عن طريق :