مختصرات كتاب: الطب النبوي لعبدالملك بن حبيب 7
.مزاج اللحمان من الأنعام والطير والحيتان والبيض:
قال عبد الملك بن حبيب: اللحمان وأنواعها في الجملة حارة رطبة ولكل منها خاصة،
فلحم البقر والإبل والتيوس الجبلية غليظ بارد يابس يولد بغلظه الدم الغليظ ويولد
المرة السوداء.
ولحم خصيان المعز وإناثها: معتدل في الحر، والبرد، والغلظ، والرطوبة غير أنه إلى
الرطوبة ما هو.
مختصرات كتاب: الطب النبوي لعبدالملك بن حبيب 7
وهو من طعام الأصحاء، الأقوياء، وليس بطعام المرضى ولا الضعفاء، ولحم الضأن
أحر وأغلظ من لحم المعز. واللحم المالح يعني القديد حار يابس.
ولحم الجديان، والحملان، والعجول: وما صغر منها وهو أسرع انهضاما وليس من
طعام الأشداء الأقوياء وذلك أنها تولد الدم الدقيق الرطب ولا خير في ما صغر منها
جدا لكثرة رطوبته وكذلك ما كبر منها جدا لا خير فيه.
وأصح اللحم من ذوات الأربع، والطير ما كان فتيا ليس بصغير جدا ولا كبير جدا.
ولحم الطير: أحر وأيبس من لحوم ذوات الأربع، فلحم الدجاج والديوك حار معتدل، ولحم
الفراريخ الذكور أحر وألطف ومرقتها تلين البطن. ولحم الإوز والبط: أحر وأغلظ من جميع
الطير الأهلي، ولحم الحمام حار رطب ينفع الكليتين ويزيد في المني والدم.
وأخف ما في الطير الجناح والصدر، وبطون جميع الطير حارة حديدة. ولحم صغير وحش
الطير: أقل حرا وأعدل من الإنسي منها، وقد يطعم المريض من جميع أنواع الطير، ولا يطعم
شيئا مما في بطونها وذلك لأن بطونها حارة حديدة.
وأخف لحم الطير الدجاج وبعده الحجل واليمام. ولحوم البراطيل: تزيد في المني. ولحوم طير
الماء: رطبة غليظة لأنها تغذى بالحشيش والسمك وهو أرطب وأغلظ من الأهلية والحبسية.
قال عبد الملك: وجميع ما ذكرت من أنواع لحم الطير والأنعام قد يختلف عند الصنعة التي
يصنع بها كاختلاف لحومه وذلك لأنه إن صنع بالخل احتمل قوة الخل وتغير إليه، وإن عمل
بالحبوب تغير إليها واحتمل قوتها وإن شوي كان على قوته. قال عبد الملك:
وبيض الدجاج: معتدل وبياضه غليظ بارد بطئ الانهضام، وقشر البيض حسن جاف لطيف ينفع
من البياض في العين إذا سحق واكتحل به وحده، أو مع الأدوية وقد ينفع بياض البيض وصفرته
وقشوره من أوجاع العين.
ويوضع عليها مثل المرهم، ينفع بياضه الصافي من الحر والورم في العين، وقشره ينفع من البياض،
وقد تستعمل صفرته في المرهمات التي توضع على الأورام الحارة، ويطعمها من كان في أمعائه
قرحة، ويحتقن بها من كان في بطنه أو أمعائه بتر وقروح.
وقال عبد الملك: والسمك الطري: كله في الجملة بارد رطب، والنهري أرطب من البحري.
والمالح من السمك حار حديد. وجميع أنواع السمك الطري إذا شوي وأكل حار فإنه يزيد في المني
وبخاصة شحمه.
مختصرات كتاب: الطب النبوي لعبدالملك بن حبيب 7
وسمك البحر: لا يقدر على تمييزه وتصنيفه إلا أن في البحر دواب تسمى سمكا وليست.
وذلك أن السمك إنما هو ما كان له بيض، وخلق من البيض. وما كان منه إنما يلد ولا بيض فليس بسمك،
وقد يشبه بعضه لحم السمك، ويشبه لحم بعضه لحم الأنعام، وقد يعرف السمك من غير السمك بغير
البيض، يعرف أيضا بالسنبق فما كان له سنبق فهو سمك، وما لم يكن له سنبق فليس بسمك،
وإنما هو من دواب البحر.
.مزاج الألبان وما فيها من العلاجات:
قال عبد الملك بن حبيب: اللبن: كله في الجملة بارد رطب إلا أن لبن البقر غليظ، ولبن الإبل لطيف،
ولبن الضأن معتدل، ولبن الضأن أغلظ من لبن المعز رطب، والمخيض ألطف من الحليب وأيبس.
وألطف الألبان لبن النساء، وأشبه لبن النساء لبن الأتن، وفي لبن الأتن منافع لمن كان به إفراط حرارة
ويبس، ولمن كانت به أوجاع الصدر، والقرح الذي في الأمعاء، ووجع الكليتين، والسعال، وفيه لطافة
مشاكلة لرطوبة طباع الناس، ثم يليه في اللطافة من الألبان ألبان الإبل وقد يطلق البطن، وينفع من
كان به الماء الأصفر إذا شربه، وينفع أيضا من ورم الطحال، وينقص الورم، ويعطوا الجسد.
ولبن المعز: إذا غلي وطبخ ينفع من السعال، وقروح الأمعاء، وقرح الكليتين، وقرح الرئة والمثانة وذلك
أن يؤخذ لبن المعز فيجعل في قدر ثم يؤخذ الحصب أو الحديد فتحمى، ثم يجعل اللبن فيغلي بها حتى
ينشف بعض لدونته، ثم يسقى منه المحتاج إليه كل يوم بقدر حاجته.
وقد يطبخ أيضا على وجه آخر: يؤخذ مكيال من لبن، ومكيال من ماء فيجعل في قدر فيوقد تحته نار لينة
حتى يذهب الماء ويبقى اللبن.
وقد يطبخ معه وزن مثالين أو ثلاثة من الخشخاش وهو زريعة النعمان الكبير وشيء من طبرزد.
وربما طبخ معه من الكثيراء ووزن مثقالين أو ثلاثة فينفع بإذن الله من السعال.
ولبن البقر: الحليب فإنه لا يسقى لشيء من الأوجاع إلا القرح يكون في الأرحام وسقيه مطبوخ أو حليب حار،
ومخيض لبن البقر شفاء من أمراض شتى، وهو جيد من السل، ومن الحرارة في الكبد، وهزالها وضعفها،
وهو يزيد في المني ما لم تشد حموضته.
ولبن البقر أزيد في المني من سائر الأسمان والألبان، والمخيض من جميع الألبان بارد رطب فإذا أحمض
جدا، كان باردا، يابسا.
وأما الجبن: الذي يعمل من لبن المعز فينفع من اليرقان وهو صفرة العينين والجسد، ويخرج المرة المحترقة
إذا شرب منه قدر صغير بقدر قوة شاربه عليه وبما خلط مع القرطم المدقوق وهو زريعة العصفر.
ولبن الضأن: يشبه لبن المعز غير أنه أغلظ وأسمن من لين المعز.
مختصرات كتاب: الطب النبوي لعبدالملك بن حبيب 7
واللين كله قد يسرع التغيير في الجوف والانقلاب إلى الغالب من الأخلاط: إن صارت المرة غالبة في الجوف
انقلب إليها، وإن صار البلغم غالب انقلب إليه خاصة اللبن الحليب. فلذلك ينبغي لمن أراد شربه أن يبدأ
بنفض ما في بطنه من الأوساخ، ثم يشرب اللبن فإنه من شربه بعد نفض بطنه انتفع به وزاد عضوة
للجسد، ومن شربه قبل إنفاض بطنه ضره، وانقلب إلى الغالب من أخلاطه.
ولبن الربيع أرق الألبان من الذي يكون بعد ما يبس المرعى.
والجبن الرطب: كله في الجملة ما كان منه من المعز، أو الضأن، أو البقر غليظ بطئ الانهضام، وإذا كان
بالعسل فهو سريع الانهضام ولا يضر عند ذلك.
والجبن العتيق: حار يابس وكل ما عتق ازدادت حرارته وولد الدم الغليظ الذي يولد المرة السوداء لأنه يولد الفضل
الغليظ، ويولد الحصاة في المثانة لأن الحصاة إنما تكون من الفضل الغليظ.
وقد ينفع لباب الجبن إذا شوي فأكل بالخل من استطلاق البطن إذا لم تكن المعدة ضعيفة.
.مزاج السمن والزيت ومنافعهما:
قال عبد الملك بن حبيب: السمن: حار رطب يزيد في المني. والبقري منه خير من المعزي.
والزيت: حار رطب وهو دون رطوبة السمن. والسمن أغذى من الزيت وأشفى وأصح، وما عتق من السمن
والزيت كان أحر له. وإذا شرب السمن بالعسل ينفع من السم القاتل، ومن لدغ الحيات والعقارب، وهو جيد
للحر الذي يكون في فؤاد الصبيان، ونافع من الأورام والصلابة التي تكون في الإحليل، ومن القروح التي
تكون في الأرحام.
والزيت صنفان: صنف منه يقال له: الإنفاق: يصنع من الزيتون الغليظ، وفيه حرارة يسيرة مختلطة بالبرودة
وليست فيه رطوبة، وهو لطيف وفيه قبض، ينفع المعدة ويقويها، وأجوده الجديد منه.
وإذا عتق اشتدت حرارته وقلت فيه قوة القبض. وصنف منه يقال له: الزيت السوقي الذي يصنع من الزيتون
النضج وهو حار رطب وفيه قبض.
مختصرات كتاب: الطب النبوي لعبدالملك بن حبيب 7
وزيت السمسم: رطب جدا أرطب من زيت الزيتون، وأقل حرا ولا خير فيه للمعدة لشدة رطوبته، وهو إذا شرب
ينزل الحيضة.
وزيت الجوز: معتدل في الحرارة والرطوبة وهو جيد للمعدة والكليتين.
وزيت اللوز الحلو: أغذى من زيت الجوز. وأقل حرارة ورطوبة وهو جيد للمعدة، والرئة، والصدر، والكليتين.
ويفتح السدد التي تكون في الكبد والطحال ويذيب الحصاة. وينزل البول والحيضة، وينفع من داء الثعلب
وهو الأكل التي ينتق منه الشعر، وينفع من القوابي ومن السعفة، وهي النشقرة، إذا طلي عليها.
وزيت الخرواع: أحر هذه الزيوت كلها وأحر من زيت الزيتون العتيق، وهو أرق وألطف من الزيت ولذلك يطلى
داء الثعلب ويخلط من المرهمات ويشرب فينزل الحيضة وينفض الوسخ من الجوف.
وزيت الفجل: أحر وأغلظ من دهن الخرواع.
.مزاج الأدهان:
قال عبد الملك بن حبيب: والأدهان التي تذوب بالرياحين تتصرف إلى قوة الرياحين التي تذوب بها وإن
كانت من السمسم أو من اللوز الحلو.
فدهن السوس: حار لطيف يحلل وينفع من وجع الأذن والأعضاء ذات العصب إذا بردت، وينزل الحيضة.
ودهن النرجس: معتدل وهو شبيه بدهن السوسن وهو أقل حرا منه ويلين الصدر والجنبين إذا مزج به.
ودهن الخيري: معتدل لطيف موافق كل مزاج وفي كل حين ويخلص ما عمل من اللوز الحلو.
ودهن البنفسج: بارد لطيف ينفع من الحرقة في الرأس والجسد.
ودهن الياسمين: شبيه بالبنفسج إلا أن فيه بعض القبض ولذلك ينفع من القروح ومن الحر الذي
يكون في ظاهر الجسد وباطنه، وينفع إذا شرب أو احتقن به من القروح في الأمعاء.
ودهن فاغية الحناء: معتدل في الحر والبرد وفيه قبض وهو جيد من استرخاء الشعر يقويه ويشدده.
ودهن المرزنجوش: حار لطيف، ينفع إذا استسعط من الشدة التي تكون في الدماغ ومن الشقيقة
ومن الرياح التي تكون في الرأس إذا دهن به.
.مزاج الثمار الخضرة واليابسة:
قال عبد الملك بن حبيب: التين: الأول الباكور معتدل في الحرارة والرطوبة، ثم سائر التين مختلف في
الغلظ والخفة بقدر أنواعه ومنابته، فالأبيض منه أخف التين كله والأحمر أغلظ التين كله وكذلك الأسود.
والتين كله أخضره ويابسه حار رطب غير أن يابسه أشد حرا وأخضره أشد لدونة. والتين أخضره ويابسه
ينفع من وجع الصدر والسعال وينزل البول، وينفي الفضول، ويلين الأورام الصلبة التي تكون في الكبدة
والطحال وفيه شيء من نفخة.
والعنب: أغذا الفاكهة وهو حار رطب في الجزء الأول وهو دون التين في اللدونة والحرارة وفيه شيء
من نفخة، وما كان منه شديد الحلاوة كان أحر وما كان حامضا كان أقل حرارة.
وقد يلين البطن إذا كان حلوا وفيه شيء من قبض لمكان قشره وحبه ولذلك هو أفضل في المعدة من التين.
مختصرات كتاب: الطب النبوي لعبدالملك بن حبيب 7
والعنب الأبيض: أبرد وأغلظ وأبطأ انهضاما من الأحمر، والأسود: أشد حرا وألطف،
والعنب الغض: يعني الحصرم بارد يابس.
والزبيب: أشد حرا من العنب كما أن التين اليابس أشد حرا من التين الرطب وأشد العنب قبضا وأبرده
وأجوده في المعدة ما كان فيه حموضة، وأشد حرا وأرخاه في المعدة ما اشتد حلاوته.
والتوت: النضج منه بارد رطب يلين البطن، والغض منه بارد يابس يحبس البطن.
وعصيره ينفع من الحرارة التي تكون في الفم وكذلك الإجاص.
وعيون البقر: الغض منه بارد يابس، يحبس البطن والناضج منه بارد رطب يلين البطن غير أن ذلك
في التوت أظهر وذلك أن الغض منه يحبس البطن جدا وقد يجف غضا ويرفع ويعالج به من استطلاق
البطن، والرطب منه يلين البطن سريعا.
والتفاح: مختلف فيه لاختلاف أنواعه، فمنه الحلو، ومنه الحامض، ومنه بين ذلك. وكله بارد، ولكن الحلو
منه بارد رطب وفيه شيء من حرارة، لمكان الحلاوة. والحامض أقل رطوبة وأشد بردا. والتفاح الشامي
وهو عندنا السرقسطي أعدل التفاح وأجوده.
والأترنج: فيه قوات مختلفة فقشره حار يابس في الجزء الأول، ولحمه بارد رطب غليظ، وحامضه بارد يابس
في الجزء الثالث، وحبه حار حديد يابس وفيه شيء من لدونة، وورقه حار هضوم، وقد ينفع حبه من لدغ
الحيات والعقارب إذا شرب منه مثقالين بماء فاتر بشيء من رب، أو عسل، وإذا دق فوضع على اللدغة
فهو نافع بإذن الله.
والخوخ: بارد رطب بطيء الانهضام ثقيل يولد الغذاء الرديء وفي ورقه بعض القبض ودهنه الذي يصنع
من لباب نواه فيه حرارة، وينفع من ورم وسائر الأورام الباردة وينفع من الشقيقة.
والسفرجل: بارد قابض وهو يختلف في أنواعه، من الحلو، ومنه الذي فيه بعض الحموضة، والحلو منه خفيف
جيد للمعدة مشه للطعام وهو أقل قبضا من الحامض وأغذا، وفيه شيء من حرارة، والحامض أشد قبضا وأبرد.
وكل قد يسكن القيء وحبه مخالف له وذلك أن حبه لين ذو زيت وليس فيه قبض. وقد ينفع إذا نقع في شيء
مختصرات كتاب: الطب النبوي لعبدالملك بن حبيب 7
من ماء، وجعل معه طبرزد من خشونة الحلق، وينفع صاحب الريح من يبس جميع الأعضاء الباطنة.
والرمان: لطيف رطب بارد من أجل رطوبته قابض من أجل عجمه وحموضته وهو مختلف في أنواعه.
فالحلو منه أقل بردا، وأقل قبضا، والحامض منه أشد بردا وأشد قبضا وأعدله إذا نقي عجمه وهو جيد
للصدر والسعال، وقد يغذي الجسد هو وقشوره وجلناره قابضان جميعا إذا طبخا بالماء وقعد فيه ونافع
من استرخاء المعدة ومن البلة التي تكون في الأنثيين، وإذا دق وذر على القرحة ذات البلة المحتاجة إلى
تجفيف جففها بإذن الله.
وإن حرق قشوره كان رماده أشد تجفيفا للقرح منه قبل أن يحرق، وإذا أخذ قشور قصبانه أو عروقه ثم دق وطبخ
وشرب منه قتل الدود وحب القرع الذي يكون في الأمعاء.
وإذا أكلت الرمانة بشحمها دبغت المعدة المسترخية ودبغت المعي الدقيق ونفع ذلك من المعي.
والكمثري: بارد يابس يشد المعدة وفي الحلو منه حرارة قليلة وهو يدبغ المعدة ويحبس البطن ويقطع القيء.
وطلع التمر: بارد يابس قليل القبض. والبلح الأخضر قابض يحبس البطن، والبسر الأحمر والأصفر معتدل وفيه
شيء من حرارة لمكان الحلاوة، والرطب حار لين يطلق البطن. والتمر أيضا أحر من الرطوبة.
وأقل رطوبة وهو يلين البطن أيضا. والبطيخ: بارد رطب سريع الانهضام لين ينقي البطن، وقد ينزل البول
والحيضة وحبه جيد للصدر والسعال والكليتين والقرح في المثانة.
والخيار: أبرد وأرطب من البطيخ وفيه شيء من قبض. وقد ينفعان جميعا من الحمى الحارة.
والقثاء: مثلهما في مزاجه إلا أنه أغلظ منهما.
والموز: معتدل في الحرارة والبرودة رطب سريع الذوب في المعدة وهو غذاء ودواء جيد للصدر، والكليتين،
والمثانة، وينزل البول.
والعنب: معتدل في الحرارة والبرودة والرطوبة واليبس، جيد للصدر والسعال ويكسر الدم وهو يحبس البطن.
والجوز: حار لمكان دسمه وفيه لطافة وهو يغذي الجسد، والعتيق منه أشد حرا من الجديد، وقد يذيب
القروح الغليظة ويحلها إذا دق ووضع عليها قبل أن يفتن،
وفيه شيء من قبض، والرطب منه أشد قبضا وأبرد وقشره الأخضر يصبغ، وقشره اليابس إذا حرق جفف القروح
إذا ذر عليها والجوز إذا حرق بقشره أصبغ الشعر. واللوز: معتدل وفيه شيء من برودة وهو أغذا من الجوز وأبطأ
انهضاما وهو جيد للدغ العقارب إذا أكل مع التين، أو مع التمر، أو مع العسل.
وكذلك الجوز أيضا ينفع مما ذكرنا إذا أكل بالتين، أو بالتمر، أو بالعسل، واللوز الحلو يصلح للصدر والرئة ويشد
الأسنان، واللوز المر أشد حرا وألطف من الحلو ويخرج الفضول الردية من البدن، وقد جاوز إلى أن صار دواء
مرتفعا لما فيه من اللطافة والحرارة والقوة فهو يفتح السدد التي في الكبد ويذيب الحصاة وينزل البول وينفع
من القولنج ويقطع داء الثعلب والسعفة والقراع إذا سحق وخلط بالخل ووضع على ذلك كله.
والجوز أحسن اعتدالا من اللوز إلا أنه بطئ الانهضام وهو لين جيد للصدر والسعال ويزيد في المني ويصلح المثانة،
ويذهب القرح التي تعرض فيها.
والفستق: حار لطيف لين، يفتح سدد الكبد وهو جيد للمثانة، والصدر، والسعال وهو جيد للدغ الحيات والعقارب إذا
وضع عليه وإذا أكل.
والبلوط: بارد يابس يحبس البطن ويحبس البول والحيضة.
والقسطل: بارد يابس أيضا، يحبس البطن وهو ألطف شيئا من البلوط وخيرهما إذا شوي.
والزيتون: الغض بارد قابض يابس، والنضيج منه معتدل وفيه لين، وورق الزيتون إذا مضغ.
ويجلب وينفع من السلاق وينفع من أكل الأسنان إذا طبخ بالرب وأمسك في الفم.
والسماق: بارد يابس، يحبس البطن وإذا طبخ فصب على الوثء لم يورم.
إرسال تعليقك عن طريق :