تسجيل الدخول

استمتع بمزايا موقعنا

تسجيل الدخول
اخبار عاجلة

حقيقة بناء الاهرامات قبل الطوفان

حقيقة بناء الاهرامات قبل الطوفان
اقرأ لاحقا
اضافة للمفضلة
متابعة التصنيف العام
اضغط لتقييم الموضوع
[Total: 1 Average: 5]

حقيقة بناء الاهرامات قبل الطوفان

إن الادعاء بأن الأهرامات بنيت قبل الطوفان هو موضوع مثير للجدل، وعلى الرغم من أنه لا يحظى بدعم واسع النطاق من قبل علم الآثار السائد أو الأدلة التاريخية، فإن أنصار هذه النظرية يعتمدون على نقاط معينة لإثبات قضيتهم.

حقيقة بناء الاهرامات قبل الطوفان

فيما يلي الحجج المقدمة غالبًا لدعم هذه الفكرة، يليها فحص نقدي:

1. الأدلة الجيولوجية

يرى بعض الباحثين، مثل الدكتور روبرت شوش، أن أنماط التآكل على أبو الهول ومحيطه تشير إلى تعرضه لهطول أمطار غزيرة.

وبما أن مناخ مصر كان جافًا منذ آلاف السنين، يتم تفسير هذه الأنماط كدليل على فترة أكثر رطوبة، ربما يعود تاريخها إلى حوالي

10000 قبل الميلاد. وهذا من شأنه أن يضع بناء تمثال أبو الهول وربما الأهرامات في عصر ما قبل الأسرات، بما يتماشى مع الفترة

التي سبقت الطوفان الموصوفة في النصوص القديمة.

2. الأساطير القديمة ونصوص الكتاب المقدس والقرآن

كلاهما يذكران الطوفان العالمي في قصة نوح.

يقترح بعض النظرين أن الحضارات المتقدمة، القادرة على بناء نصب تذكارية مثل الأهرامات، كانت موجودة قبل هذا الحدث الكارثي وتم تدميرها أثناء الفيضان.

النصوص المصرية:

تذكر السجلات المصرية القديمة، مثل “قائمة ملوك تورينو” و”حجر باليرمو”، الوقت الذي حكمت فيه “الآلهة” و”أنصاف الآلهة” مصر قبل الفراعنة.

ويفسر البعض ذلك على أنه إشارة إلى حضارة متقدمة مفقودة، من المحتمل أن تكون مسؤولة عن بناء الأهرامات.

3. الطوفان العظيم

ونهاية حقبة يربط بعض المؤيدين الفيضان العالمي بنهاية العصر الجليدي الأخير (حوالي 10000 قبل الميلاد)، عندما تسبب ذوبان الأنهار الجليدية في فيضانات هائلة في جميع أنحاء العالم.

إذا كان هذا الفيضان هو الحدث الموصوف في الأساطير القديمة، فمن المتوقع أن الأهرامات شيدت من قبل حضارة ما قبل الطوفان المتقدمة ثم ورثها المصريون فيما بعد. 

4. تقنيات البناء المتقدمة

ويجادل مؤيدو نظرية ما قبل الطوفان بأن دقة وحجم الأهرامات يفوق القدرات المعروفة لدى المصريين القدماء خلال عصر الدولة القديمة. ويشيرون إلى أن الحضارة المفقودة والمتقدمة تكنولوجياً لا بد أنها كانت مسؤولة عن بنائها، ربما قبل أن يقضي الطوفان على الكثير من البشرية.

5. اتصال “أتلانتس”

ويربط البعض الأهرامات بحضارة أطلانطس المفقودة كما وصفها أفلاطون. قيل أن أتلانتس كانت متقدمة للغاية وتم تدميرها في كارثة كبيرة، غالبًا ما كانت مرتبطة بالفيضان. تشير هذه النظرية إلى أن الناجين من أتلانتس ربما قاموا ببناء الأهرامات أو نقلوا معرفتهم إلى الحضارات المصرية المبكرة.

حقيقة بناء الاهرامات قبل الطوفان

حقيقة بناء الاهرامات قبل الطوفان

التحديات التي تواجه النظرية على الرغم من أن النقاط المذكورة أعلاه مثيرة للاهتمام، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة:

أدلة التأريخ:

يؤرخ التأريخ بالكربون المشع والسجلات الأثرية باستمرار بناء الأهرامات إلى حوالي 2600 قبل الميلاد، خلال عصر الدولة القديمة في مصر، بعد الوقت المقدر للفيضان.

لا توجد آثار ما قبل الطوفان:

لا يوجد دليل مباشر يربط الأهرامات بحضارة ما قبل الطوفان. وتتوافق الأدوات والنقوش وتقنيات البناء جميعها مع الجدول الزمني التاريخي للمملكة القديمة.

شرح أنماط التآكل:

يعزو معظم الجيولوجيين تآكل تمثال أبو الهول إلى الرياح والرمال، وليس إلى المطر، مما يفضح ادعاء وجود مناخ أكثر رطوبة قبل الفيضانات.

على الرغم من أنها نظرية مثيرة للاهتمام، إلا أن الادعاء بأن الأهرامات بنيت قبل الطوفان يفتقر إلى دعم علمي وأثري قوي.

تشير الأدلة بشكل كبير إلى أن الأهرامات بنيت في عهد الفراعنة في المملكة القديمة في مصر، بعد فترة طويلة من الوقت المفترض للفيضان.

ومع ذلك، فإن غموض وعظمة هذه الهياكل لا يزال يلهم النقاش والاستكشاف.

استكشاف الغموض كذلك

على الرغم من التحديات التي تواجه نظرية بناء الأهرامات قبل الطوفان، إلا أن الفكرة تظل رائعة بالنسبة للكثيرين، تغذيها مجموعة من الأساطير القديمة، والأبحاث التأملية، والغموض المتأصل الذي يحيط بهذه الهياكل الضخمة.

دعونا نتعمق في بعض النقاط ذات الصلة التي تبقي هذه النظرية حية:

1. العلاقة بين الحضارات القديمة

غالبًا ما يشير مؤيدو نظرية ما قبل الطوفان إلى أوجه التشابه في البناء الصخري في جميع أنحاء العالم.

تشترك مواقع مثل Göbekli Tepe في تركيا (التي يعود تاريخها إلى حوالي 9600 قبل الميلاد)، وماتشو بيتشو في بيرو، والأهرامات في مصر في ميزات معمارية مذهلة:

الدقة في قطع الحجر وتسويته.

استخدام الحجارة الضخمة التي تبدو تفوق قدرة الأدوات القديمة.

المحاذاة الفلكية، مثل محاذاة الهرم الأكبر مع الشمال الحقيقي.

تغذي أوجه التشابه هذه التكهنات حول حضارة مفقودة ومترابطة تسبق التاريخ المعروف ومن المحتمل أن تكون قد دمرت في فيضان عالمي.

حقيقة بناء الاهرامات قبل الطوفان

2. المحاذاة الفلكية والمعرفة المتقدمة

يعد محاذاة الهرم الأكبر بالجيزة مع الأجرام السماوية عاملاً آخر يستخدمه البعض للدفاع عن أصوله القديمة:

وهو يتماشى بدقة مع النقاط الأساسية (الشمال والجنوب والشرق والغرب)، وهو إنجاز يتطلب معرفة متقدمة بعلم الفلك.

ويقال إن أبعاد الهرم تشفر الثوابت الرياضية مثل Pi (π) والنسبة الذهبية، مما يشير إلى فهم متقدم للرياضيات.

يعكس تصميم الأهرامات الثلاثة على هضبة الجيزة نجوم الحزام في كوكبة أوريون، والتي يزعم بعض المنظرين أنها تربطهم بثقافة ما قبل الطوفان الأقدم بكثير والتي تتمتع بمعرفة فلكية عميقة.

3. التفسيرات البديلة للسجلات المصرية

ويفسر علماء المصريات تقليديا الأهرامات على أنها مقابر للفراعنة.

ومع ذلك، يشير الباحثون البديلون إلى أن الأهرامات خدمت أغراضًا أخرى، مثل:

مولدات الطاقة:

يعتقد البعض أن الأهرامات سخرت مجالات الطاقة الطبيعية للأرض، لتكون بمثابة محطات توليد الطاقة للحضارات القديمة.

الحفاظ على المعرفة:

ربما تم بناء الأهرامات لتشفير المعرفة أو حماية الحكمة القديمة من التدمير أثناء كارثة عالمية، مثل الفيضانات.

وتتوافق وجهة النظر هذه مع فكرة أن حضارة ما قبل الطوفان، خوفًا من زوالها الوشيك، تركت وراءها آثارًا للحفاظ على إنجازاتها.

4. عدم وجود أدلة مباشرة يسلط منتقدو نظرية ما قبل الطوفان الضوء على عدم وجود أدلة ملموسة:

تنسب الكتابة الهيروغليفية والنقوش الموجودة داخل الأهرامات وحولها بنائها إلى فراعنة الدولة القديمة مثل خوفو وخفرع ومنقرع.

تتوافق الأدوات والتقنيات الموجودة في مواقع البناء مع ما هو معروف عن القدرات التكنولوجية في ذلك الوقت.

التأريخ بالكربون المشع للمواد العضوية الموجودة في الملاط بين أحجار الهرم يدعم تاريخ البناء حوالي 2600 قبل الميلاد.

وبدون قطع أثرية أو سجلات محددة تثبت البناء قبل الفيضانات، تظل النظرية تخمينية.

5. لماذا تستمر هذه النظرية؟

وتستمر نظرية بناء الأهرامات قبل الطوفان لأنها تستغل حب البشرية للغموض والمجهول.

ينجذب الناس بشكل طبيعي إلى الأفكار التي تتحدى التاريخ الراسخ، خاصة عندما يتعلق الأمر بهياكل غامضة مثل الأهرامات.

تشمل العوامل التي تساهم في هذا الانبهار الدائم ما يلي:

عدم وجود إجماع على جوانب معينة من بناء الهرم. شعور بالعجب من حجم ودقة هذه الهياكل.

جاذبية ربط الأساطير القديمة، مثل أتلانتس أو الطوفان، بآثار ملموسة.

الخلاصة:

لغز دائم في حين أن العلوم والآثار السائدة تضع بناء الأهرامات بقوة في الجدول الزمني التاريخي للمملكة القديمة في مصر القديمة، فإن فكرة أصل ما قبل الطوفان لا تزال تلهم النقاش والاستكشاف.

وتظل الأهرامات شاهدا على براعة الإنسان، سواء تم بناؤها على أيدي المصريين القدماء أو على يد حضارة مفقودة يكتنفها ضباب الزمن.

اقرأ لاحقا
اضافة للمفضلة
متابعة التصنيف العام

    إرسال تعليقك عن طريق :

      إبدأ بكتابة تعليقك الآن !

    تصميم و برمجة YourColor