مفتاح الحياة الكريمة أساسها المتعة وليس التفوق

الخلط بين المتعة وسبيل الوصول للهدف تصورا منا أنه سبب البهجة يأخذنا بعيدًا عن الرضا والسعادة.
وحثنا ديننا الإسلامى في القرآن والسنة على عيش اللحظة بوقتها وأن لا نفكر في المستقبل فهو بيد الله سبحانه وتعالى. وبما أننا قائمين بواجباتنا من طاعات وصلوات وإتباع تعليمات الله سبحانه وتعالى سنحيا حياة ذات جودة عالية مملوئة بالبهجة والسرور.
وقد أكتشف بعض الفلاسفة أن الحياة متواضعة ونحن الذي نقوم بتعقيدها وكل الكتب الحديثة تأكد أن سيرنا علي منظومة القرآن والسنة هي طريق العيش الكريم.

مفتاح الحياة الكريمة أساسها المتعة وليس التفوق

لقد أسأنا أدرك جميع الأشياء

طرق الفن القديم للعيش الكريم في ذاك ، يظهر لنا الباحثون كيف أن المتعة أساسية لعيش حياة جيدة.

وغير أن ليست المتعة تُفهم على أساس أنها محاكاة استهلاكية سطحية وبارزة ، والتي من المعتاد أن نستقر بها اليوم.

و إلا أنها نوع أبسط وأكثر براءة من المتعة و تتعلق إلى حد كبير بالطبيعة ، ودفء علاقاتنا ومكافآت العالم من الطبيعة الخلابة.

وأتصور أن عندنا مفاهيم مشوشة ، وحيث ربطنا المتعة بالنجاح، في مجتمع مثل مجتمعاتنا.

وقد ينصب الإهتمام دائما على التكدس الجوهري وعلى كل ما هو منتج ويقودنا إلى التوفيق والنجاح.

وما إذا كان هذا متخصصًا أو شخصيًا أو اجتماعيًا ، مثلما تقول إليسيندا باسكوال ، الطبيبة النفسية.

وبيّن أبيقور ساموس في القرن الـ4 أنه غير ممكن الخلط بين الملذات الطبيعية والملذات غير الطبيعية.

ومن ضمن تلك الأخيرة ، والتي لم تكن أساسية أيضًا للفيلسوف اليونانى ، شملت البحث عن السلطة أو الشهرة أو المرتبة أو الثروة.

اعرف نفسك جيدا

الدافع الأساسي للإحباط هو عدم دراية نفسك بأسلوب صحيح.

ونحن نكذب على أنفسنا إما جراء الجهل بالحقيقة أو لأننا نقاومها.

وهل تحس أنك محاصر في حياة لا تجعلك تحس بالسعادة بمعدل مائة٪؟ عليك الوعى واستيقظ فورا من هذا الكابوس.

والذي كنت مغمورًا فيه لسنوات وافرة، عليك أن تعيد التفكير فيه بينما إذا كانت الأساسيات التي تحمي وتحفظ حياتك صحيحة أم لا.

ولماذا لأنه إذا كانت الأساسات غير كافية ، فسوف يتذبذب نمط حياتك بأكمله ، وفي الزمن الموائم سينهار في الخاتمة.

ويقتضي أن تسأل نفسك سلسلة من الأسئلة وتحاول الإجابة عليها بصدق.

ولو كان بإمكانك أن تولد مرة أخرى ، فما هي الشغل التي ستختارها؟

وما هو النشاط الذي تود في القيام به دون أخذ فلس واحد من ناحية أخرى؟

وما هو النشاط الذي تحس بالسعادة؟ ما هي الإمكانيات التي أمتلكها؟

وما هي الخبرات المهارية التي أمتلكها والتي تميزني عن غيري؟

وما الأمور التي أفعلها على نحو أجدر وأكثر سرعة من أكثريتها؟

وهل أود أن أفعل ذاك لأنني أحب هذا حقًا أم لأنني أود أن أكسب إشادة فرد آخر؟

وهل أود شيئًا كهذا لأنني أحبه أم لأن المجتمع يشهده ويراه جيدًا؟

وما هو تعريفي للحياة الناجحة؟ وحياة جميلة ومبهجة؟

كن نفسك بغض النظر عما يعتقده الآخرون عنك

نحن نعيش مرة واحدة ليس إلا والحياة التي نعيشها هي حياتنا وليس حياة أي فرد أخر.

وعِش حياتك على طريقتك ولا تترك الآخرين يخبرك كيف تعيشها.

وإن شخصيتك المخصصة هي ما تميزك عن الآخرين.

وعليك أن تكون غير مشابهًا لشيئًا أو لفرد، ولكن كن على الضد لأنه كنزك الحقيقى.

ولا تترك الضغط الاجتماعي يشكلك وفق إرادته، وحافظ على هويتك لأنها أعظم أصولك.

وإن جوهرك هو سحرك،وحينما تُوضح من أنت بمصداقية وبطريقة صادقة وشفافة تمامًا.

فإنك تولد ثقة في الآخرين تقربك من بينهم. إنه المفتاح الذي يفتح الباب لقلوبهم.

أظهر يومياً وقتما تستيقظ امتنانًا لما لديك

قل مرحب بكً للشمس وقتما تشاهدها من النافذة.

واستيقظ بابتسامة وفكر في الموضوعات الجميلة والقيمة التي لديك في حياتك.

وسيضعك ذاك الإقرار بالفضل في حالة ذهنية موجبة ستساعدك على مواجهة اليوم الجديد.

وفكر في أهلك، وأمك ، وأصدقائك ، وخبراتك التي تعيشها ، وفي الخاتمة ، أي شيء يجعلك تحس بالفخر وتود القتال من أجله ستفعله.

تهدف دائمًا إلى تحقيق تطلعاتك

وإذا كنت تصبو إلى تحري مقاصد عالية في الحياة، فقد لا تحقق كل ما تأمل إليه.

ولكنك مما لا شك فيه ستحقق أكثر بكثير وهذا أفضل من أنك لو هدفت إلى معدّل متدني.

والمقارنة دواء الخاسر، لا تترك نفسك يسحقك الفشل ، ولقد يكون الفوز في المحطة الآتية.

وبذلك كن مستعد وجليًا بما يختص ما ترغب واعمل بجد لتحقيقه ، فهو الشيء الأوحد الذي تحتاجه لبلوغ القمة في أي ميدان من ميادين الحياة.

تعود على إجراء الأمور التي لا تحبها

إنها أجود كيفية وأسلوب أعرفه لإخبار “أنا” الكسول بأنك هنا أنت الرئيس.

وذلك قم رتب السرير عقب الاستيقاظ، إجعل الأطباق نقية عقب الغذاء.

وعليك بدراسة 1/2 ساعة أكثر ،والسير كيلومتر أكثر ولمدة أطول.

وإنها محض أمثلة عددها قليل لكيفية تمرين نفسك لتخفيض مقاومة القيام  بالمهمات الصعبة.

وبهذه المهمات التي سيتعين عليك مواجهتها في يومك يوم بعد يوم، ذلك يجعل عزيمتك وإصرارك أقوى وأنضج.

لا تفقد الامل ابدا

الأمل في تحري ومعرفة ما نرغب هو محرك حياتنا.

وإنه الفتيل الذي يجيز ويشعل لهبنا باتباع سبيله.

وفور أن تفقد الأمل ، سوف تكون حياتك بدون معنى وستكون الخاتمة.

وهنالك طول الوقت نور للأمل،وضف كل ما تبذله من أنشطة لتلبية وإنجاز ما تريده خطوة بخطوة.

وإذا لم تستطع تحقيقه ، فستكون على أقل قد خطت شرف التجربة وأثقلت خبراتك أكثر.

وإن في النهاية ، ثمة دائمًا ميدان للمعجزة، لذلك انظر للأمام واستمر ولا تفقد الأمل أبدا.

اتباع نهج غذائي صحي

اليوم عندنا بيانات كافية لمعرفة ما هو صحي وما هو غير صحي.

وليس عليك أن تكون ذكيا كفاية للاستحواذ على نهج غذائي متزن.

وإن الإمتيازات لا تعد ولا تحصى مضاهاة ومقارنة بالضرر الذي سيلحقه بنا تغذية النفايات.

ويقتضي أن يشتمل نظامك الغذائي على (1) بقوليات ، (2) خضروات ، (3) فواكه ، (4) أسماك ، (5) لحوم ، (6) مكرونة.

ويقتضي أن يكون الإفطار عظيمًا ، وأكل وجبة خفيفة في منتصف الفجر ، وأكل التغذية باعتدال.

وأكل وجبة خفيفة إذا كنت جائعًا (ليس المعجنات) وأكل الخضار أو الأسماك أو الفاكهة على العشاء.

وعلينا أن ننسى مكملات الفيتامينات، فهي قاتلة ، حيث توهمك بأخذ الحاجة الازمة للجسد ولكن إتضح بعد الأبحاث وتحلايل الدم العكس تماما.

كن كالماء صافي ومتدفق ولا يتبدل

تدفق مثل الماء والتكيف مع الأحوال.

وليس العالم هو ما ينبغي أن يتواكب معك، ولكنك أنت الذي عليك التأقلم مثل الماء.

ويقتضي أن تتواكب دون أن تفقد جوهرك، وينبغي أن تكون دائمًا على طبيعتك وليس ما يرغبه الآخرون أو يجبرك إلى أن تكون و لا تخون مبادئك.