تسجيل الدخول

استمتع بمزايا موقعنا

تسجيل الدخول
اخبار عاجلة

رواية اهل الكهف وحكايتهم

رواية اهل الكهف وحكايتهم
اقرأ لاحقا
اضافة للمفضلة
متابعة الدعوة الى الله
اضغط لتقييم الموضوع
[Total: 0 Average: 0]

رواية اهل الكهف وحكايتهم
حكاية أصحاب الكهف تدور بشأن عدد من الشبيبة، ولم يوجد ذكر اسمائهم بالضبط أو عددهم في كتاب الله تعالى العزيز.

وقد كان هؤلاء الشبيبة يعيشون في مقر الوالي حيث كان غير عادلًا، وقد كان كل قاطنين قريتهم يشركون بالله ويعبدون الأصنام.

وقد كانوا متشددين جدًا في عبادتهم، ولذا التشدُد بلغ بهم إلى تعذيب جميع من كان يسعى أن يثبت شركهم أو يتطاول على تلك الأصنام.

رواية اهل الكهف وحكايتهم

وَصَفَ القرآنُ الكريمُ أصحابَ الكهفِ بأوصافٍ مُحبَّبةٍ تَعكِسُ ما يَحمِلهُ شُخوصُ القَصَّةِ وأبطالُها من قِيَمٍ تُمثِّلُ مناشدةَ الإيمانِ بالله وحده، قال تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى).

وفي نبأِ أصحابِ الكهفِ أنَّهم هربُّوا بدينِهم من مَلكٍ ظَهرَ في مدينَتهم فعبَد الأصنامَ وعبَّدَ قومهُ، فانصرفَ هؤلاء الفتية عنه إلى كهفٍ خارج البلدةِ هاربّين بدينهم.

وتجتمعُ الرِّواياتُ حيث أنَّ الفتيةَ كانوا على دينِ عيسى ابن مريم عليه الصَّلاةُ والسَّلام، وأنَّ اسم الملك الكافر دَقيوس أو دَقَنيوس.

وإن اسمُ المَدينةِ التي يحكُمُها أفسوس أو يُصرحُ طَرَسُوس، ومنها خرج الفتيةُ خوفاً من الملكِ على دينهم وأنفسهم.

وقد كانَ تعدادُهم سبعةً مثلما رجَّحَ المفسِّرونَ استشهاداً بما ذكره كتاب الله تعالى العزيز.

وقال الله سبحانه وتعالى في قرآنه العظيم: (سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا).

وفي ذاك قيل إنّ نفيَ التِّعدادينِ الأول والثّاني ثبت بإتّباعهما جملة (رجماً بالغيب)؛ بمعنى قذفاً بالغيب بغير تثبُّتٍ أو دليلٍ، ثم استأنف التّعدادَ ليفصِحَ عن العددِ الحقيقي، فكانوا سبعةً وثامنهم كلبهم، والله أعلم.

رحيلُ الفتيةِ إلى الكهف

وقيل في ظروفِ الفتيةِ أنَّهم كانوا أحد أبناء الأكابِر أو أحد أبناء المُلوكِ، وأنَّهم كانوا صغار السن، وأنَّ الملك دقنيوس كانَ طوَّافاً على مدن الرُّومِ.

وقدكان يتقصى أثر كل من على دين عيسى ابن مريم عليه الصَّلاة والسَّلامُ ولا ينفك ويبرح سوى أن يقتله.

فكان الفتيةُ قد نفوا ما كانَ يعتنقهِ الملك دقنيوس وقومه من عبادةِ الأصنامِ واستخفُّوا حالهم، فأفادوا وقالوا ُكِروا لدى دقنيوس أنَّ أحد أبناء حاشيتك من يعصي أمرك ويُسفِّه آلهتك.

وبالتالي جمعَ دقنيوس الفتية وأمرهم بالولاء لِّباعِ آلهته والذّبح لها، ثمَّ توعَّدهم بالقتلِ بعد أن رأى من بينهم إصرارً على دينهم وعزيمةً من بينهم على التشبُّثِ به.

وثمَّ رأى أن يجعلَ لهم موعداً يلتمسُ فيهِ عودَتَهم إليه وإلى آلهته، وما كان ليؤخِّرَ حسابهم سوى لاعتبارِ حداثةِ سنِّهم وجهلهم بما قد سيطرِى فيهم من القتل.

وأيضا سفك الدِّماءِ وتعليقِ أشلائهم على أبواب البلدةِ مثلما يَفعَل بمن على غير دينِه، وانطَلَق دقنيوس خارج البلدةِ يلتمسُ أمراً.

فاجتمعَ الفتيةُ على اعتزالِ النَّاسِ والهربِ إلى كهفٍ في منطقة جبليةٍ على أطراف البلدة يقال له بنجلوس، فجعلوا يعبدون اللهَ ويُشغلون كافة أوقاتهم بالدُّعاء والذِّكر.

وجعلوا أحدهم على قوتِهم واسمه يمليخا، فكانَ إذا أراد الذهاب للخارج إلى سوق البلدة وحطَ عنه ثيابهُ التي كان يُعرف بها بشرفه ونسبه ويلبس أثواباً ممزَّقةً يتخفَّى بها عن أهلِ مدينتِه، فيعود إلى أصحابه بطعامٍ ورزقٍ دون أن يشعُر به أيا منهم.

رواية اهل الكهف وحكايتهم

رجوع الملك دقنيوس إلى البلدة

ولدى رجوع الملك دقنيوس إلى البلدة مناشدة الفتية إلى أجلهم الذي أجلهَّ لهم، فذكر له النَّاس ما كان من أمرهم، فجمَعَ جنده.

ومن ثم انطلق إلى الكهف فبنى فوقه ليموتوا داخله، وقد كانَ الله قد ختم على آذانهم، فكانَ في سباتِهم ضياعٌ للسّمعِ الذي هو أقوىُّ الحواسِّ تأثُّراً خلال النَّوم.

وثمَّ أرسلَ الله ملكاً على دين عيسى ابن مريم عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ فكان في فترة حكمهِ أن أذنَ الله بفتحِ الكهفِ بيدِ راعٍ يقصِد الكهفِ.

وذلك ليحميَ أغنامه من المطر، فأرسَل الله أصحاب الكهفِ فاختلفوا في مدَّة غفوِهم، ثمَّ أرسلوا يمليخا القائم على طعامهم ليشتري لهم.

فكان كلّما مرَّ بمعلَمٍ أنكَرهُ، على أن إذا بلغ السُّوقَ وأظهرَ دراهمه أنكرهُ النَّاس واجتمعوا يسألون عن طلب منه، ثم رفعوا طلب منه إلى الملك فقصَّ لهِ الرواياتَ.

فأتبعهُ الملكُ وقومه إلى الكهفِ ليشهدوا مَأرسلَ أصحابِه، فلمَّا بلغوا أسبقهم يمليخا إلى أصحابه فضرب الله عليهم فصاحبتهم المنية وتوفوا.

وفستمهله وأخره الملك فدخل وبرفقته قومه فوجدوهم على حالهم وعجلوا أمرهم، فشيدوا عليهم كنيسةً ومسجداً يُصلَّى فيه.

اقرأ لاحقا
اضافة للمفضلة
متابعة الدعوة الى الله

إرسال تعليقك عن طريق :

    إبدأ بكتابة تعليقك الآن !

تصميم و برمجة YourColor