القرآن و علومه ، بحر علوم القرآن الكريم
قد تزامن ظهور علم القرآن مع نزوله، إذ كان هداية الرسول الكريم لأصحابه بكتابة وتلاوة وتنظيم القرآن الكريم.
القرآن مكتوب الآن بالرسم والتصميم العثماني بعدما تم جمعه في عهد عثمان بن عفان – رضي الله عنه – وبعده جاء علي بن أبي طالب الذي أمر أبي الأسود الدؤلي بإعراب القرآن الكريم و وضع علامات ترقيمه.
وفي هذا المقال .. نتحدث عن تعريف علوم القرآن.
القرآن و علومه ، بحر علوم القرآن الكريم
تدوين علوم القرآن:
⦁ لم يكن هناك تدوين في الأيام الأولى للإسلام، في زمن النبي .. تم تدوين القرآن الكريم وبعض الأحاديث الشريفة فقط ، كما كان زمن الخلفاء الراشدين والتلاميذ الأوائل، وتميزت هذه المرحلة بالتلقين الشفوي.
⦁ كانت بداية القرن الثاني الهجري بداية تدوين العلوم العربية بشكل عام، وعلوم القرآن على وجه الخصوص، على يد بعض الشرفاء من التلاميذ وصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، جمعت بعض الأحاديث النبوية المتعلقة برسول الله وتفسير بعض آيات القرآن الكريم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أشهر أولئك الصحابة: بن الحجاج ، وقتادة بن دعامة السدوسي (من أعلام الحديث).
⦁ تم تضمين التفسير أولاً في الحديث ، ثم ظهرت تأويلات مستقلة ، وأشهرها تفسير الطبري.
⦁ يرتبط علم التفسير بالعديد من العلوم الأخرى ويستند إليها، مثل علوم العقل وقراءات القرآن والإعجاز.
⦁ وتزامن تدوين كل هذه العلوم مع تدوين التفسير وعلوم القرآن الأخرى.
⦁ كانت هناك كتب تحدثت عن علوم القرآن، إذ كتب علي بن المديني كتاباً في أسباب الوحي، بينما كتب أبو عبيد القاسم بن سلام في القراءات وعلم الناسخ والمنسوخ، وغيرها الكثير.
ما هو تعريف علوم القرآن ؟
ويمكن تعريف علوم القرآن على أنها: “العلم الذي يتعامل مع دراسة القرآن ، يشرح أسباب نزوله ، ويلم بجمع القرآن وتنظيمه، والسور المكية والمدنية، وعلم الناسخ والمنسوخ، وأحكام الشريعة “.
أشهر كتب علوم القرآن:
حرص المسلمون في الماضي والحاضر على ترسيخ علم القرآن ووصفه بالتفصيل، فوضحوا تعريف العلم في القرآن وبذلوا جهودًا كبيرة في هذا المجال.
اشتهرت العشرات من الكتب في علوم القرآن، ومن أهمها كتابا البرهان والإتقان، كما كتب ابن الجوزي كتاباً في علوم القرآن بعنوان “فنون العلوم في علوم القرآن” وأعمال أخرى، أما البلقيني فكان كتابه بعنوان “مواقع العلم من مواقع النجوم “، بالإضافة إلى كتب كثيرة منها:
⦁ التبان في علوم القرآن: تأليف الشيخ طاهر الجزائري.
⦁ نفاذ الفرقان إلى علوم القرآن: تأليف الشيخ محمد علي سلامة.
⦁ مصادر الشكر في علوم القرآن: تأليف الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني.
⦁ البحث القرآني: بقلم د. صبحي الصالح.
⦁ مقتطفات من روائع القرآن الكريم: كتبها د. محمد سعيد رمضان البوطي.
⦁ دراسات علمية في القرآن: تأليف الأستاذ مناع القطان.
” وإنا له لحافظون ” صدق الله العظيم، مرت مئات السنين التي لم تثبت شيئًا سوى إعجاز المولى عز وجل، إعجاز بإمكاننا رؤيته في كل شيء حولنا، يمكننا رؤيته في داخلنا، وبالتأكيد يمكننا رؤيته في بحر علوم القرآن، ومن هنا نحثك عزيزي القارئ على التفكر والتدبر، نحثك على إيجاد السؤال الصحيح ومن ثم التوجه للمصدر الموثوق للبحث عن الأجوبة باستمرار، حينها يزداد إيمانك بالمولى عز وجل، ويزاد اقتناعك بالإسلام، ثم تستطيع نقله لذريتك لينقلوه لأحفادك من بعدك، ليباهي بنا الرسول جميع الأمم يوم القيامة، وبعد هذا وذاك، يمكنك زيارتنا باستمرار لعلنا نقدم لك أحد الأجوبة، نحن في انتظارك ..
إرسال تعليقك عن طريق :