مقتطفات كتاب اختصار علوم الحديث11
النوع الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ اشْتُهِرَ بِالِاسْمِ دُونَ الْكُنْيَةِ
وَهَذَا كَثِيرٌ جِدًّا، وَقَدْ ذَكَرَ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو مِمَّنْ يُكَنَّى بِأَبِي مُحَمَّدٍ
جَمَاعَةً مِنْ الصَّحَابَةِ، مِنْهُمْ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، وَثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ،
وَجُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَحُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى،
وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُحَيْنَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ صَاحِبُ الْأَذَانِ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ،
وَمَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ.
مقتطفات كتاب اختصار علوم الحديث11
وَذَكَرَ مَنْ يُكَنَّى مِنْهُمْ بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَبِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَلَوْ تَقَصَّيْنَا ذَلِكَ لَطَالَ الْفَصْلُ جِدًّا وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذَا النَّوْعُ
قِسْمًا عَاشِرًا مِنَ الْأَقْسَامِ الْمُتَقَدِّمَةِ فِي النَّوْعِ قَبْلَهُ.
النوع الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ الْأَلْقَابِ
وَقَدْ صَنَّفَ فِي ذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ، مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الشِّيرَازِيُّ، وَكِتَابُهُ فِي ذَلِكَ مُفِيدٌ كَثِيرُ النَّفْعِ ثُمَّ أَبُو الْفَضْلِ ابْنُ الْفَلَكِيِّ الْحَافِظُ.
وَفَائِدَةُ التَّنْبِيهِ عَلَى ذَلِكَ أَنْ لَا يُظَنَّ أَنَّ هَذَا اللَّقَبَ لِغَيْرِ صَاحِبِ الِاسْمِ.
وَإِذَا كَانَ اللَّقَبُ مَكْرُوهًا إِلَى صَاحِبِهِ فَإِنَّمَا يَذْكُرُهُ أَئِمَّةُ الْحَدِيثِ عَلَى سَبِيلِ
التَّعْرِيفِ وَالتَّمْيِيزِ، لَا عَلَى وَجْهِ الذَّمِّ وَاللَّمْزِ وَالتَّنَابُزِ وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ.
قَالَ الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْمِصْرِيُّ: رَجُلَانِ جَلِيلَانِ لَزِمَهُمَا لَقَبَانِ قَبِيحَانِ
مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ”الضَّالُّ”، وَإِنَّمَا ضَلَّ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ
”الضَّعِيفُ”، وَإِنَّمَا كَانَ ضَعِيفًا فِي جِسْمِهِ، لَا فِي حَدِيثِهِ.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَثَالِثٌ، وَهُوَ ”عَارِمٌ” أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّدُوسِيُّ،
وَكَانَ عَبْدًا صَالِحًا بَعِيدًا عَنْ الْعِرَامَةِ، وَالْعَارِمُ الشِّرِّيرُ الْفَاسِدُ.
(غُنْدَرٌ) لَقَبٌ لِمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيِّ الرَّاوِي عَنْ شُعْبَةَ، وَلِمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ،
رَوَى عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَلِمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ الْحَافِظِ الْجَوَّالِ شَيْخِ الْحَافِظِ
أَبِي نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيِّ وَغَيْرِهِ وَلِمُحَمَّدِ بْنِ دُرَانَ الْبَغْدَادِيِّ، رَوَى عَنْ أَبِي خَلِيفَةَ الْجُمَحِيِّ،
وَلِغَيْرِهِمْ.
(غُنْجَارٌ) لَقَبٌ لِعِيسَى بْنِ مُوسَى التَّمِيمِيِّ أَبِي أَحْمَدَ الْبُخَارِيِّ، وَذَلِكَ لِحُمْرَةِ وَجْنَتَيْهِ، رَوَى
عَنْ مَالِكٍ وَالثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَ(غُنْجَارٌ) آخَرُ مُتَأَخِّرٌ، وَهُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ
الْبُخَارِيُّ الْحَافِظُ، صَاحِبُ تَارِيخِ بُخَارَى، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.
مقتطفات كتاب اختصار علوم الحديث11
(صَاعِقَةٌ) لَقَبُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ، لِقُوَّةِ حِفْظِهِ وَحُسْنِ مُذَاكَرَتِهِ.
(شَبَابٌ) هُوَ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ الْمُؤَرِّخُ.
(زُنَيْجٌ) مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ، شَيْخُ مُسْلِمٍ.
(رُسْتَهْ) عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ.
(سُنَيْدٌ): هُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ دَاوُدَ الْمُفَسِّرُ.
(بُنْدَارٌ)مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ شَيْخُ الْجَمَاعَةِ; لِأَنَّهُ كَانَ بُنْدَارَ الْحَدِيثِ.
(قَيْصَرُ) لَقَبُ أَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ شَيْخِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
(الْأَخْفَشُ) لَقَبٌ لِجَمَاعَةٍ، مِنْهُمْ أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْبَصْرِيُّ النَّحْوِيُّ، رَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ،
وَلَهُ غَرِيبُ الْمُوَطَّأِ.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَفِي النَّحْوِيِّينَ أَخْفَاشٌ ثَلَاثَةٌ مَشْهُورُونَ.
أَكْبَرُهُمْ أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ سِيبَوَيْهِ فِي كِتَابِهِ الْمَشْهُورِ.
وَالثَّانِي أَبُو الْحَسَنِ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، رَاوِي كِتَابِ سِيبَوَيْهِ عَنْهُ.
وَالثَّالِثُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ، تِلْمِيذُ أَبَوَيْ الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى (ثَعْلَبٍ)،
وَمُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ (الْمُبَرِّدِ).
(مُرَبَّعٌ) لَقَبٌ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظِ الْبَغْدَادِيِّ.
(جَزَرَةٌ) صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ.
(كِيلَجَةٌ) مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْبَغْدَادِيُّ أَيْضًا.
(مَاغَمَّةٌ) عَلِيُّ (بْنُ الْحَسَنِ بْنِ) عَبْدِ الصَّمَدِ الْبَغْدَادِيُّ الْحَافِظُ، وَيُقَالُ: ”عَلَّانُ مَاغَمَّةٌ”
فَيُجْمَعُ لَهُ بَيْنَ اللَّقَبَيْنِ.
(عُبَيْدٌ الْعِجْلُ) لَقَبُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْبَغْدَادِيُّ الْحَافِظُ أَيْضًا.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ وَهَؤُلَاءِ الْبَغْدَادِيُّونَ الْحُفَّاظُ كُلُّهُمْ مِنْ تَلَامِذَةِ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَهُوَ الَّذِي
لَقَّبَهُمْ بِذَلِكَ.
(سَجَّادَةٌ) الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، مِنْ أَصْحَابِ وَكِيعٍ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ، شَيْخِ ابْنِ عَدِيٍّ.
(عَبْدَانُ) لَقَبُ جَمَاعَةٍ، فَمِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، شَيْخُ الْبُخَارِيِّ.
فَهَؤُلَاءِ مِمَّنْ ذَكَرَهُ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو، وَاسْتِقْصَاءُ ذَلِكَ يَطُولُ جِدًّا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
النوعُ الثَّالِثُ وَالْخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ الْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ فِي الْأَسْمَاءِ وَالْأَنْسَابِ
وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ
وَمِنْهُ مَا تَتَّفِقُ فِي الْخَطِّ صُورَتُهُ، وَتَفْتَرِقُ فِي اللَّفْظِ صِيغَتُهُ.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَهُوَ فَنٌّ جَلِيلٌ، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ كَثُرَ عِثَارُهُ، وَلَمْ يَعْدِمْ
مُخْجِلًا وَقَدْ صُنِّفَ فِيهِ كُتُبٌ مُفِيدَةٌ، مِنْ أَكْمَلِهَا الْإِكْمَالُ لِابْنِ مَاكُولَا، عَلَى إِعْوَازٍ فِيهِ.
”قُلْتُ” قَدْ اسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ نُقْطَةَ كِتَابًا قَرِيبًا مِنَ الْإِكْمَالِ، فِيهِ
فَوَائِدُ كَثِيرَةٌ وَلِلْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيِّ- مِنَ الْمَشَايِخِ الْمُتَأَخِّرِينَ- كِتَابٌ مُفِيدٌ
أَيْضًا فِي هَذَا الْبَابِ.
مقتطفات كتاب اختصار علوم الحديث11
وَمِنْ أَمْثِلَةِ ذَلِكَ ”سَلَّامٌ وَسَلَامٌ” ”عُمَارَةُ، وَعِمَارَةُ”، ”حِزَامٌ، حَرَامٌ”، ”عَبَّاسٌ، عَيَّاشٌ”،
“غَنَّامٌ، عَثَّامٌ”، ”بَشَّارٌ، يَسَارٌ”، بِشْرٌ، بُسْرٌ”، ”بَشِيرٌ، يُسَيْرٌ، نُسَيْرٌ”، ”حَارِثَةُ، جَارِيَةُ”، ”
جَرِيرٌ، حَرِيزٌ”، ”حِبَّانُ، حَيَّانُ”، ”رَبَاحٌ، رِيَاحٌ”، ”سُرَيْجٌ، شُرَيْحٌ”، ”عَبَّادٌ، عُبَادٌ” وَنَحْوُ ذَلِكَ.
وَكَمَا يُقَال:ُ ”الْعَنْسِيُّ، وَالْعَيْشِيُّ، وَالْعَبْسِيُّ”، ”الْحَمَّالُ، وَالْجَمَّالُ”، ”الْخَيَّاطُ، وَالْحَنَّاطُ،
والخَبَّاطُ”، ”الْبَزَّارُ وَالْبَزَّازُ”، ”الْأُبُلِّيُّ، وَالْأَيْلِيُّ”، ”الْبَصْرِيُّ، وَالنَّصْرِيُّ”، ”الثَّوْرِيُّ، وَالتَّوْزِيُّ”،
”الْجُرَيْرِيُّ، وَالْجَرِيرِيُّ، وَالْحَرِيرِيُّ”، ”السَّلْمِيُّ، وَالسُّلَمِيُّ”، ”الْهَمْدَانِيُّ، وَالْهَمَذَانِيُّ”،
وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، وَهُوَ كَثِيرٌ.
وَهَذَا إِنَّمَا يُضْبَطُ بِالْحِفْظِ مُحَرَّرًا فِي مَوَاضِعِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى الْمُعِينُ الْمُيَسِّرُ، وَبِهِ الْمُسْتَعَانُ.
النوع الرَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ الْمُتَّفِقِ وَالْمُفْتَرِقِ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالْأَنْسَابِ
وَقَدْ صَنَّفَ فِيهِ الْخَطِيبُ كِتَابًا حَافِلًا.
وَقَدْ ذَكَرَهُ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو أَقْسَامًا
أَحَدُهَا أَنْ يَتَّفِقَ اثْنَانِ أَوْ أَكْثَرُ فِي الِاسْمِ وَاسْمِ الْأَبِ مِثَالُهُ ”الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ” سِتَّةٌ،:
أَحَدُهُمْ النَّحْوِيُّ الْبَصْرِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ وَضَعَ عِلْمَ الْعَرُوضِ، قَالُوا: وَلَمْ يُسَمَّ أَحَدٌ بَعْدَ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِأَحْمَدَ قَبْلَ أَبِي الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ، إِلَّا أَبَا السَّفَرِ سَعِيدِ بْنِ أَحْمَدَ،
فِي قَوْلِ ابْنِ مَعِينٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ سَعِيدُ بْنُ يُحْمِدَ فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
الثَّانِي أَبُو بِشْرٍ الْمُزَنِيُّ، بَصْرِيٌّ أَيْضًا، رَوَى عَنْ الْمُسْتَنِيرِ بْنِ أَخْضَرَ عَنْ مُعَاوِيَةَ (بْنِ قُرَّةَ)،
وَعَنْهُ عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ
وَالثَّالِثُ أَصْبَهَانِيٌّ، رَوَى عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ وَغَيْرِهِ.
وَالرَّابِعُ أَبُو سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ، الْقَاضِي الْفَقِيهُ الْحَنَفِيُّ الْمَشْهُورُ بِخُرَاسَانَ رَوَى عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ وَطَبَقَتِهِ.
الْخَامِسُ أَبُو سَعِيدٍ البُسْتِيُّ الْقَاضِي، حَدَّثَ عَنْ الَّذِي قَبْلَهُ، وَرَوَى عَنْهُ الْبَيْهَقِيُّ.
السَّادِسُ أَبُو سَعِيدٍ الْبُسْتِيُّ أَيْضًا، شَافِعِيٌّ، أَخَذَ عَنْ الشَّيْخِ أَبِي حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ، دَخَلَ بِلَادَ الْأَنْدَلُسِ.
الْقِسْمُ الثَّانِي ”أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ” أَرْبَعَةٌ القَطِيعِيُّ، وَالْبَصْرِيُّ، وَالدِّينَوَرِيُّ، وَالطَّرْسُوسِيُّ
”مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ” اثْنَانِ مِنْ نَيْسَابُورَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْأَخْرَمِ.
الثَّالِثُ: ”أَبُو عِمْرَانَ الْجُونِيُّ” اثْنَانِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ، تَابِعِيٌّ، وَمُوسَى بْنُ سَهْلٍ، يَرْوِي
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
مقتطفات كتاب اختصار علوم الحديث11
”أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ” ثَلَاثَةٌ الْقَارِئُ الْمَشْهُورُ، وَالسُّلَمِيُّ الْبَاجَدَائِيُّ صَاحِبُ كِتَابِ الْحَدِيثِ،
تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَتَيْنِ، وَآخَرُ حِمْصِيٌّ مَجْهُولٌ.
الرَّابِعُ: ”صَالِحُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ” أَرْبَعَةٌ.
الْخَامِسُ: ”مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ” اثْنَانِ أَحَدُهُمَا الْمَشْهُورُ صَاحِبُ الْجُزْءِ، وَهُوَ
شَيْخُ الْبُخَارِيِّ، وَالْآخَرُ ضَعِيفٌ، يُكَنَّى بِأَبِي سَلَمَةَ.
وَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ كَبِيرٌ، كَثِيرُ الشُّعَبِ، يَتَحَرَّرُ بِالْعَمَلِ وَالْكَشْفِ عَنْ الشَّيْءِ فِي أَوْقَاتِهِ.
النوع الْخَامِسُ وَالْخَمْسُونَ: نَوْعٌ يَتَرَكَّبُ مِنْ النَّوْعَيْنِ قَبْلَهُ
وَلِلْخَطِيبِ الْبَغْدَادِيِّ فِيهِ كِتَابُهُ الَّذِي وَسَمَهُ بِتَلْخِيصِ الْمُتَشَابِهِ فِي الرَّسْمِ مِثَالُهُ ”مُوسَى
بْنُ عَلِيٍّ” بِفَتْحِ الْعَيْنِ، جَمَاعَةٌ، (مُوسَى بْنُ عُلَيٍّ) بِضَمِّهَا، مِصْرِيٌّ يَرْوِي عَنْ التَّابِعِينَ.
وَمِنْهُ ”المُخَرَّمِيُّ”، وَالْمَخْرَمِيُّ”.
وَمِنْهُ ”ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ الْحِمْصِيُّ”، وَثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ الدِّيلِيُّ الْحِجَازِيُّ” وَ”أَبُو عُمَرَ الشَّيْبَانِيُّ”
النَّحْوِيُّ، إِسْحَاقُ بْنُ مِرَارٍ، وَ”يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ”.
”عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ النَّيْسَابُورِيُّ”، شَيْخُ مُسْلِمٍ، وَ”عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ” الْحَدَثِيُّ يَرْوِي عَنْهُ أَبُو
الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ.
النوع السَّادِسُ وَالْخَمْسُونَ: فِي صِنْفٍ آخَرَ مِمَّا تَقَدَّمَ
وَمَضْمُونُهُ فِي الْمُتَشَابِهِينَ فِي الِاسْمِ وَاسْمِ الْأَبِ أَوْ النِّسْبَةِ، مَعَ الْمُفَارَقَةِ فِي الْمُقَارَنَةِ،
هَذَا مُتَقَدِّمٌ وَهَذَا مُتَأَخِّرٌ.

مِثَالُهُ
(يَزِيدُ بْنُ الْأَسْوَدِ) خُزَاعِيٌّ صَحَابِيٌّ، وَ(يَزِيدُ بْنُ الْأَسْوَدِ) الْجُرْشِيُّ، أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَسَكَنَ
الشَّامِ، وَهُوَ الَّذِي اسْتَسْقَى بِهِ مُعَاوِيَةُ.
وَأَمَّا (الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ)، فَذَاكَ تَابِعِيٌّ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
(الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ) الدِّمَشْقِيُّ، تِلْمِيذُ الْأَوْزَاعِيِّ، وَشَيْخُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ، وَلَهُمْ آخَرُ بَصْرِيٌّ تَابِعِيٌّ.
فَأَمَّا (مُسْلِمُ بْنُ الْوَلِيدِ رَبَاحٌ) فَذَاكَ مَدَنِيٌّ، يَرْوِي عَنْهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ وَغَيْرُهُ وَقَدْ وَهِمَ الْبُخَارِيُّ فِي
تَسْمِيَتِهِ لَهُ فِي تَارِيخِهِ (بِالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ) وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(قُلْتُ): وَقَدْ اعْتَنَى شَيْخُنَا الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ فِي تَهْذِيبِهِ بِبَيَانِ ذَلِكَ، وَمَيَّزَ الْمُتَقَدِّمَ وَالْمُتَأَخِّرَ مِنْ
هَؤُلَاءِ بَيَانًا حَسَنًا، وَقَدْ زِدْتُ عَلَيْهِ أَشْيَاءَ حَسَنَةً فِي كِتَابِي (التَّكْمِيلِ) وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
إرسال تعليقك عن طريق :