سيدنا آدم في الاسلام والتوارة والانجيل
سيدنا آدم عليه السلام – أول إنسان وأبو البشرية في الإسلام والتوراة والإنجيل
يُعتبر سيدنا آدم عليه السلام أول إنسان خلقه الله، وأول نبي في الديانات السماوية الثلاث: الإسلام، اليهودية، والمسيحية.
قصته تحمل دروسًا عميقة عن الخلق، الطاعة، المعصية، والتوبة، وتختلف بعض التفاصيل بين الروايات القرآنية والتوراتية والإنجيلية. في هذا المقال، سنستعرض ما قيل عن آدم عليه السلام في الإسلام والتوراة والإنجيل بمصداقية وموضوعية.
سيدنا آدم في الاسلام والتوارة والانجيل
سيدنا آدم في الإسلام 🕋
1. خلق آدم عليه السلام
📖 في القرآن الكريم، خلق الله آدم من طين، ونفخ فيه من روحه، وعلّمه الأسماء كلها:
📖 “وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً” (البقرة: 30)
👈 الملائكة تساءلت عن الحكمة من خلق الإنسان، لأن البشر قد يفسدون في الأرض، لكن الله أخبرهم بأنه يعلم ما لا يعلمون.
2. السجود لآدم ورفض إبليس
🕌 أمر الله الملائكة بالسجود لآدم تكريمًا له، فسجدوا جميعًا إلا إبليس، الذي رفض بسبب الكِبر، وقال:
📖 “أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ” (الأعراف: 12)
🔹 بسبب هذا العصيان، طُرد إبليس من رحمة الله وأصبح عدوًا للبشر إلى يوم القيامة.
3. قصة الجنة والأكل من الشجرة
🍏 عاش آدم مع حواء في الجنة، لكن إبليس وسوس لهما ليأكلا من الشجرة المحرمة، وقال لهما إنها ستجعلهما خالدين.
📖 “فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا” (الأعراف: 22)
👈 بعد المعصية، تابا إلى الله بصدق، فقبل الله توبتهما، لكنه أنزلهما إلى الأرض ليعيشا فيها.
📖 “فَتَلَقَّىٰٓ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ” (البقرة: 37)
📌 الإسلام يؤكد أن آدم تاب وقبل الله توبته، فلا يوجد مفهوم “الخطيئة الأصلية”.
سيدنا آدم في الاسلام والتوارة والانجيل
4. أبناء آدم: قصة قابيل وهابيل
👬 أنجب آدم أبناءً وبنات، وأشهرهم قابيل وهابيل، حيث وقعت أول جريمة قتل في التاريخ عندما قتل قابيل هابيل حسدًا.
📖 “فَطَوَّعَتْ لَهُۥ نَفْسُهُۥ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ” (المائدة: 30)
5. وفاة آدم عليه السلام
📌 عاش سيدنا آدم قرونًا طويلة (يُقال 1000 سنة)، وعندما توفي، دُفن في الأرض، وبدأت رحلة البشرية.
📖 قال النبي ﷺ: “إن الله خلق آدم على صورته، طوله ستون ذراعًا” (رواه البخاري ومسلم).
📌 في الإسلام، آدم ليس فقط أول إنسان، بل هو أول نبي علم البشرية التوحيد والعبادة.

سيدنا آدم في الاسلام والتوارة والانجيل
سيدنا آدم في التوراة ✡️
📖 في سفر التكوين (الإصحاح 1 و2)، خلق الله آدم من تراب، ونفخ فيه نسمة حياة، وجعله أول إنسان في جنة عدن.
👩 خلق حواء:
- خلقها الله من ضلع آدم لتكون شريكته.
- قال آدم عندما رآها: “هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي” (تكوين 2: 23).
🍏 الخطيئة الأصلية:
- أمر الله آدم بعدم الأكل من شجرة معرفة الخير والشر، لكن الحية (إبليس) وسوست لحواء، فأكلت وأعطت آدم.
- عندما أكلا، شعرا بالخجل وغطيا جسديهما.
- غضب الله عليهما ولعنهما بطردهما من الجنة، وحكم على البشر بالمعاناة والموت بسبب خطيئتهما.
📌 التوراة تقدم قصة مشابهة للقرآن، لكنها تضيف أن خطيئة آدم أثرت على جميع البشر، وهو ما يسمى بـ”الخطيئة الأصلية”.
سيدنا آدم في الاسلام والتوارة والانجيل
سيدنا آدم في الإنجيل ✝️
📖 العهد الجديد يكرر قصة آدم كما وردت في التوراة، لكنه يربطه بالخلاص المسيحي.
🕊️ آدم والمسيح:
- في رسائل بولس الرسول، يُقال إن آدم سبب دخول الخطيئة والموت إلى العالم، بينما جاء يسوع (عيسى) ليكفر عن هذه الخطيئة.
- 📖 “كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيُحيا الجميع” (كورنثوس الأولى 15: 22).
📌 في المسيحية، قصة آدم ليست مجرد قصة خلق، بل هي السبب في الحاجة إلى الخلاص من خلال المسيح.
الاختلافات بين الإسلام والتوراة والإنجيل
النقطة |
الإسلام 🕌 |
التوراة ✡️ |
الإنجيل ✝️ |
خلق آدم |
من طين |
من تراب |
من تراب |
الخطأ |
أكل من الشجرة لكنه تاب |
خطيئة أثرت على البشرية |
آدم جلب الخطية، والمسيح كفّر عنها |
إبليس |
عصى ووسوس لهما |
الحية خدعت حواء |
الحية خدعت حواء |
العقوبة |
نزول للأرض فقط |
لُعن الإنسان وتحمل العذاب |
يحتاج الإنسان للخلاص بالمسيح |
سيدنا آدم في الاسلام والتوارة والانجيل
خاتمة
تُعد قصة سيدنا آدم عليه السلام من أقدم القصص التي تتحدث عن البشرية والخطيئة والتوبة.
رغم وجود اختلافات بين الإسلام والديانات الأخرى، فإن جوهر القصة واحد: الله خلق الإنسان لحكمة، وأعطاه الإرادة، لكنه أيضًا رحيم يقبل التوبة.
✨ ما رأيك في هذه القصة؟ هل ترى أن الفروقات كبيرة؟ ام يدل على ان خالقنا واحد احد وهو الله تعالى وقد انزل الكتب السماوية جميعها شاركنا رأيك! 😊
إرسال تعليقك عن طريق :