اكلات يحبها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله تعالى عليه افضل الصلاة والسلام:“البركة في ثلاث: الجماعات، والثريد، والسحور”
اكلات يحبها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
(الثريد)
من أحب الطعام عند الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو عبارة عن فتة خبز القمح بمسلوق اللحم؛
حيث تسلق اللحمة جيداً حتى يتكثف ماؤها ويقل ثم تملح ويقطع الخبز قطعا صغيرة وتشرب بماء
اللحم ثم يضاف اللحم على وجه الطبق ويسكب القليل من الخل فوقها وتقدم.
وفي حديث للنبي عليه الصلاة والسلام: عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال “كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضلُ عائشة
على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام”، الحديث متفق عليه.
وأيضا: عن سلمان الفارسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
“البركة في ثلاث: الجماعات، والثريد، والسحور”، وأكلة الثريد استمرت إلى يومنا هذا في بعض البلدان في
الشرق والغرب، ولها بعض المسميات التي اختلفت مثل “الثريد السعودي يسمونه القرصان، الثريد الكويتي والعراقي يسمونه تشريبة، الثريد الفلسطيني يسمونه فتة، والثريد البحريني، والثريد الجزائري يسمونه الشخشوخة، والثريد المغربي يسمونه الرفيسة، الثريد الليبي ويسمونه الفتات أو المثرودة”.
(التلبينة)
والتلبينة هي عبارة عن حساء يعمل من ملعقتين من مطحون الشعير بنخالته ثم يضاف لهما كوب من الماء وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق ويمكن أن يضاف إليها ملعقة عسل.
وسميت (تلبينة) تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها، وورد ذكر (التلبينة) في أحاديث صحيحة منها:
في الصحيحين من حديث عروة عن عائشة -رضي الله عنها- أنها كانت إذا مات الميت من أهلها واجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلى أهلهن أمرت ببرمة من تلبينة فطُبخت وصنعت ثريداً ثم صبت التلبينة عليه، ثم قالت: كلوا منها فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “التلبينة مُجِمّة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن”.
وأيضا روى ابن ماجه من حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أحدا من أهله الوعك أمر بالحساء من شعير فصُنِع ثم أمرهم فَحسَوا منه ثم يقول “إنه يرتو فؤاد الحزين، ويسرو فؤاد السقيم، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها”، وواضح من الحديثين أنه يعالج بها المريض، وتخفف عن المحزون حزنه، وتنشط القلب وتريحه.
اكلات يحبها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
(السويق)
هو عبارة عن أكلة خشنة تصنع من الشعير أو القمح أو (الدخن) وهي نوع من الحبوب في سنابل تشبه القمح والشعير.
لكن يبدو أنه نادرا ما تؤكل؛ إذ يطعمونها للطيور، وتحمص الحبوب على النار حتى تتحمر ثم تطحن وتخلط (بسمن الغنم)، هذا الأساس ويمكن خلطها بالزبدة حتى تصبح سائلة وثقيلة كالكيك وعادة يضاف للسويق التمر، وهناك من يخلطه بالماء على النار أولا ثم يضيف الدهن.
وورد حديث في ذكر السويق في باب المضمضة من السويق للصلاة: عن بشير بن يسار مولى بني حارثة أن سويد بن النعمان أخبره أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر حتى إذا كانوا بالصهباء وهي أدنى خيبر فصلى العصر ثم دعا بالأزواد فلم يؤت إلا بالسويق فأمر به فثري فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلنا ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ.
وهناك غزوة سميت بـ(غزوة السويق) وسبب تسميتها؛ قال ابن هشام: وإنما سميت غزوة السويق، فيما حدثني أبو عبيدة: أن أكثر ما طرح القوم من أزوادهم السويق فهجم المسلمون على سويق كثير فسميت غزوة السويق.
(الأقط)
يعمل من اللبن الحامض بعد تخثيره ثم يوضع في قطعة من القماش ويعلق حتى ينشف ماؤه ويصبح أقرب إلى العجين (كجبنة الريكوتا أو اللبنة) ويذر عليه (أحياناً) قليلاً من الدقيق وبعدها يعمل على شكل كرات صغيرة مستديرة ومن ثم يتم الضغط عليها بالأصابع حتى تصبح على شكل أقراص مستديرة، وبعد ذلك توضع في الشمس حتى تجف وتيبس ومن ثم تحفظ إلى وقت الحاجة لأكلها.
وعادة هي تؤكل مع التمر وذلك بعجن التمر بعد استخراج نواه وتفتيت الأقط فوقه أو يحفظ الأقط إلى وقت أن يندر فيه وجود اللبن؛ حيث يسحق الأقط ويضاف إليه قليل من الماء ويشرب مرة أخرى، وقد وردت أحاديث في ذكر الأقط: عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نخرج في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من تمر أو صاعا من شعير أو صاعا من أقط لا نخرج غيره عن الزكاة، وأيضا في صحيح مسلم قال عبد الله بن العباس: أهدت خالتي أم حفيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سمنا وأقطا وضبا، فأكل من السمن والأقط وترك الضب تقذرا.
إرسال تعليقك عن طريق :